مع صعود منحنى أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية يوماً بعد يوم ونحن على بعد أيام قليلة عن شهر رمضان.. تحتاج العائلات إلى موارد أخرى لتأمين احتياجاتها.
شهر رمضان بكل ما يحمله من صور جميلة من اجتماع للعائلة حول مائدة إفطار تحتوي على أصناف عديدة من المأكل والمشرب بات على الأبواب في ظل الحصار والعقوبات الجائرة على شعبنا، ومع استمرار المائدة الرمضانية بالتقلص بسبب تدني القدرة الشرائية للاسرة، ستكون هذا العام فاقدة للكثير من موادها الأساسية.
لقد اصبح ارتفاع الأسعار بالفترة الأخيرة يومياً، و طال كافة أنواع السلع الغذائية وغير الغذائية، و لم يعد بإمكان معظم الأسر تحمُّل أعباء أبسط أنواع الأطعمة فكيف سيكون الأمر خلال الشهر الكريم الذي له أسعاره الخاصة، ولاسيما أنَّ الجهات المعنية أصبح دورها في الفترة الأخيرة مقتصراً فقط على توفير المواد والسلع الغذائية، دون القدرة على ضبط اسعارها، فالسلع متوفرة في الأسواق ولكن لمن استطاع إليها سبيلا.
طبعاً الأسعار ترتفع بشكل مطرد من قبل بعض تجار الاستيراد وتجار الفساد، تحت حجج وذرائع عديدة لم تعد مقتصرة على ارتفاع سعر الصرف.
وطالما لم تستطع الجهات المعنية ضبط الأسعار فالمطلوب تصحيح الخلل بين الأجور والأسعار، والذي من دونه لن تدور عجلة الإنتاج مهما اجتهدنا في طرح الحلول.