الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أكَّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف أن الاتفاق بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما يعد بداية لتطوير التعاون السياسي الاقتصادي بين البلدين ولصالح جميع دول المنطقة.
وشدَّد قالبياف في كلمة له اليوم قبل بدء الجلسة المفتوحة لمجلس الشورى الإسلامي أوردتها وكالة إرنا على أن سياسة بلاده ترتكز على الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة من دون التدخل الأجنبي، مشيراُ إلى أن هذا الاتفاق أظهر أن السبب الرئيسي للنزاع في المنطقة هو هذه القوى الأجنبية.
وأعرب قاليباف عن الشكر والامتنان للدول التي قامت بدور للتوصل إلى هذا الاتفاق – الصين وسلطنة عمان والعراق – .
بدوره أكَّد المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي أن الاتفاق بين إيران والسعودية يصبُّ في صالح البلدين ومنطقة غرب آسيا، وهو ليس موجهاً ضد أي من دول المنطقة، وقال إنه “من الطبيعي أن يشعر الاستكبار باستياء، ويسعى وراء وضع عقبات في هذا المسار”.
وأضاف اللواء صفوي في تصريح اليوم” نأمل أن تتجه منطقتنا نحو الأمن والسلام الدائم بهذا الاتفاق”، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق سيضع حداً للهيمنة الأميركية في المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعربت في بيان أصدرته أمس حول الاتفاق عن ثقتها في الدور والآثار الإيجابية لهذا الاتفاق في تأمين المصالح المشتركة لشعبي البلدين وباقي شعوب المنطقة، وكذلك عن تقديرها لمبادرة الصين واستضافتها ودورها في تحقيق الاتفاق إلى جانب الدور الفعَّال لكل من العراق وسلطنة عمان في هذا المجال.
وتابعت الخارجية أن الحكومة الإيرانية أظهرت بهذه المبادرة أنها على طريق تأمين مصالح الشعب الإيراني وشعوب الدول الإسلامية، إضافة إلى أصدقائها وجيرانها في المنطقة، وكذلك استخدام العلاقات الإقليمية بشكل جدي لتحقيق وترسيخ السلام والاستقرار الشاملين، وتأمين المصالح المشتركة والجماعية لحكومات وشعوب المنطقة.
وفي بيان ثلاثي مشترك أكدت كل من الصين والسعودية وإيران أمس التوصل إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.