نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة حلب: الإسراع بتجهيز قاعدة بيانات ضرورة للاستفادة من تسهيلات المرسوم 3
حلب – فؤاد العجيلي – جهاد اصطيف:
حظي المرسوم 3 للعام 2023 باهتمام واسع من قبل الجهات المعنية في محافظة حلب وكذلك من قبل الفعاليات الخدمية والاقتصادية، نظراً لما سيشكله من دافع نحو إعادة إعمار ما تضرر نتيجة كارثة الزلزال، إلى جانب إسهامه في دفع العملية الاقتصادية إلى الأمام .
الدكتور المهندس كميت عاصي الشيخ نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة أكد لـ»الثورة» أن المرسوم رقم ٣ للعام ٢٠٢٣ جاء متوافقاً مع الوضع الراهن بعد كارثة الزلزال، خاصة أنه حمل في طياته الكثير من الميزات التي من شأنها التخفيف عن أعباء المتضررين في المناطق المنكوبة، وبات لزاماً علينا تحديد قاعدة بيانات تتوافق والمرسوم، بمعنى الإسراع بإنجاز مصفوفة متكاملة لكل من تضرر أو تهدم أو بحاجة إلى تدعيم سواء المنزل أو المنشأة أو المحال، مشيراً إلى أنه كلما كان الإنجاز أسرع في تجهيز قاعدة البيانات كان العمل أسرع، توافقاً مع التسهيلات الشاملة التي وردت في المرسوم من دون استثناء.
وأضاف عاصي الشيخ أن الجهود المجتمعية من إغاثة وكشف على الأبنية وسواها كلها تتكامل في سبيل الوصول إلى الهدف الأسمى الذي وضعه المرسوم تخفيفاً من أعباء كافة المتضررين بشكل مباشر والوصول بأسرع وقت ممكن لكافة المستحقين، واحتضان هذه الشرائح المتضررة تمهيداً لعودتها إلى حياتها الطبيعية.
وكشف أن لجان السلامة العامة لا تزال تعمل بشكل متواصل، لافتاً إلى أن نحو « ٢٤ « ألف بناء تم الكشف عليه، وقد تبين أن هناك أكثر من « ٥ « آلاف مبنى بحاجة للتدعيم وأن نحو « ٩٠٠ « منزل بحاجة للهدم، مؤكداً أن جميع مفاصل الإدارة المحلية بحلب مستنفرة خدمة للعوائل المتضررة من جراء الزلزال.
من جانبه رئيس جمعية معقبي المعاملات بحلب جمال شريفة قال: إن المرسوم قدم ميزات عدة، أهمها الإعفاءات الضريبية بدءاً من الدخل والمرافق وانتهاء بالبناء وأنه سمح لأصحاب المنشآت المتضررة بالحصول على قرض بقيمة تصل إلى « ٢٠٠ « مليون ليرة لمدة ١٠ سنوات ومعفى من الفوائد على أن تتحمل خزينة الدولة قيمة تلك الفوائد وليس من المقترض.
وأضاف أن المرسوم ترك ارتياحاً كبيراً لدى الجميع، خاصة الذين تضرروا من الزلزال من مختلف المناحي سواء المعيشية منها أو الاقتصادية، مشيداً بالمزايا والإعفاءات التي من شأنها إعادة تنشيط أو إقلاع المنشآت التي تضررت نتيجة الزلزال.