الثورة – غصون سليمان:
انطلاقاً من مواكبة جامعة دمشق وسعيها المستمر لتطوير أدوات البحث العلمي على مستوى جميع الكليات في مختلف الجامعات السورية، والذكرى المئوية لتأسيس جامعة دمشق وتقديراً لجهود كلية طب الأسنان في تطوير العملية التدريسية والبحث العلمي افتتح اليوم بحضور وزير التعليم العالي في مبنى الكلية بدمشق مخبر طب الأسنان الرقمي المقدم هدية من شركة البوابة الرقمية الوطنية الخاصة لعالم الأسنان لدعم الفعاليات العلمية وتقديم كامل أعمال إعادة التأهيل والتجهيزات لمخبر طب الأسنان. بتكلفة تقديرية تصل إلى أكثر من مليار ونصف. وبعد جولة على أقسام المخبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم في تصريح للإعلاميين أعرب عن فخره بهذه الكلية وكوادرها التدريسية وخريجيها، مؤكداً أن إدخال التكنولوجيا إلى هذا العلم يساعد إلى حد كبير في التشخيص والمعالجة وتقديم كافة الخدمات العلمية الحديثة، ما يسهل الأمور على الأطباء ويسرع إنجازها تشخيصاً وعلاجاً. لافتاً أنه في العام الفائت تم افتتاح مخبر التطبيقات المجهرية لذلك نرى الكليات في الجامعات كافة هي في حالة تحديث ومواكبة للتطور العلمي والتكنولوجيا كي يتعرف أبناؤنا الطلبة سواء في المرحلة الجامعية الاولى، أو مرحلة الدراسات العليا على أحدث التقنيات الحديثة من أجل التهيئة والدخول إلى سوق العمل.واعتبر الوزير أن الشيء الجميل والمهم اليوم هو التشاركية ما بين الجامعة وما بين إحدى الشركات الوطنية الخاصة “البوابة المعرفية” التي قامت بتجهيز المخبر بشكل كامل كهدية لطب الأسنان من خلال التنسيق والتعاون في جامعة دمشق مع مكتب ممارسة المهنة، وهذا الأمر له أهمية ودور كبير في مواكبة العلم، مشيراً في هذا السياق إلى أن الكليات الطبية والهندسية وغيرها قادمة على موضوع الاعتمادية والجودة حيث تعمل الكليات منذ سنوات في هذا الإطار. مع ملاحظة تقدم وترتيب وتصنيف جامعة دمشق على إحدى المواقع العالمية الهامة” ماتركس” وكيف حققت خلال العام الماضي نقلة نوعية نتيجة النشاطات العلمية في المؤتمرات والنشر في المجلات العلمية المحكمة داخلياً وخارجياً، وتحديث المخابر والتكتولوجيا، وهذا مؤشر وعامل تأثير كبير على الاعتمادية والجودة ورفع الترتيب والتصنيف.
وفيما إذا كانت هناك كليات أخرى ستحظى كما حصل لطب الأسنان رد وزير التعليم العالي بالإيجاب وأن العمل قائم بنفس الوتيرة على مستوى الجامعات السبع الأخرى، من أجل تحسين الجامعات ومواكبة التقدم العلمي، وتطوير الخطط والمناهج وتحديث التجهيزات ببناء مشافي تعليمية جديدة.
منصات رقمية..الدكتورة فاديا ديب معاون وزير التعليم العالي للشؤون العلمية أثنت على الجهود التي قامت بها الأطراف المعنية لإنجاز هذا المخبر الرقمي الذي يساعد ويسهل البحث العلمي المتطور، حيث تسعى جامعة دمشق إلى تحقيق الجودة والمعيارية على مستوى العالم لتصبح في سباق على المنصات العالمية ولا سيما أن التحول الرقمي في عالم طب الأسنان هو مستمر ودائم لذلك لابد من إضافة هذه التجهيزات على المستوى الرقمي في طب الأسنان لتأهيل طلاب الماجستير والدكتوراه والراغبين أيضاً بتطوير أبحاثهم على المستوى العالمي والبدء لمواكبة التطورات الحديثة متوجهة بالتهنئة لطلاب الدراسات العليا باعتبارهم سيدعمون تميزهم في أبحاثهم التي يطمحون إليها بعد تأهيل البنى التقنية المطلوبة.
الإنجاز في الوقت الصعب..
بدوره أوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور أسامة الجبان أنه بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس جامعة دمشق تأتي أهمية افتتاح مخبر طب الأسنان الرقمي حيث العالم كله يتحول نحو الديجيتال ما يشكل خطوة مهمة وأساسية لتعليم وتأهيل طلابنا كيفية استخدام أدوات التحول الرقمي في المعالجات سواء في الإجراءات التشخيصية والعلاجية.
وبين رئيس الجامعة بأن العمل الذي استمر التحضير له حوالي العامين سيكون في خدمة طلاب الدراسات العليا، والعملية البحثية إضافة الى تأمين الخدمة العلاجية، حيث أثمر هذا الجهد بالتعاون مع مديرية التفرغ العلمي ومكاتب ممارسة المهنة والذي يصب بالنهاية لمصلحة الجامعة ومصلحة تطورها.. مع زيادة الاعتمادية وذلك بإشراف وزارة التعليم العالي، وستكون الخطوة الجاهزة الأولى في كلية الطب البشري للحصول على الاعتمادية المطلوبة وستليها بقية الكليات وأهمها كلية طب الأسنان.
وفي سؤال للثورة عن التحديات التي تواجه الجامعة في إنجاز أدواتها البحثية قال الجبان: مهما بلغت التحديات هناك عبارة نتمسك بها ونرددها دائماً هو أن الإنجاز الهام يأتي في الأوقات والظروف الصعبة والجامعة جاهزة لهذا العمل وتطوير أدواته المختلفة.
نشر الثقافة الرقمية..
فيما بين الدكتور خلدون درويش عميد كلية طب الأسنان أن افتتاح المخبر الرقمي يتيح المجال لنشر هذه الثقافة بشكل جيد بين طلاب هذه الكلية على مستوى التعليم الجامعي بالمرحلة الأولى وكذلك طلاب الدراسات العليا ما يعطينا الإمكانية لرفع السوية من خلال تجهيزات هذا المخبر، ويمكننا في المستقبل من تقديم خدمات علاجية أكبر وأرقى للمرضى والمراجعين، بحيث تتحول الكلية إلى مكان رائد بتصدير المعالجات، وأن الأجور ليست للعمل بقدر ما هي أجور لتغطية تكاليف المواد.
بصمة شرف..
ممثل شركة البوابة الرقمية في سورية مخبري الأسنان حسام الطباع شكر وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة وعميد كلية طب الأسنان لأنهم أتاحوا ترك هذه البصمة بجامعة دمشق والتي هي سباقة فعلاً في الشرق الأوسط من ناحية تجهيز هكذا مخبر ديجيتال ورقمي لطلاب الدراسات العليا بهدف رفع سوية الطلاب والذي هو مميز بالأساس.
وقال الطباع بأن الشراكة بين القطاع العام والخاص غالباً ما تحافظ على سوية عمل فضلى وأن يكون والإنجاز على درجة عالية من الإتقان والاهتمام خاصة وأن شريحة كبيرة من الناس تتحفز بالإنجاز.
وحول التكلفة التقديرية لتجهيزات المخبر الرقمي ذكر الطباع أنها تصل لأكثر من مليار ونصف ليرة، معتبراً أن هذا الإنجاز شرف للشركة بعدما سمحت الجامعة بهذا الأمر.
وفي سؤال حول حدوث أعطال وهذا أمر ممكن حصوله فعلى من تقع آلية الإصلاح،؟ هنا أشار ممثل الشركة أن هناك عقداً موثقاً واتفاقاً دقيقاً حول ما يخص آليات العمل بما فيها ريع الصيانات الدورية، وهذا متاح لطلاب الدراسات العليا والدورات الخارجية بالتعاون مع مكتب ممارسة التعليم المستمر.