الجولانيون في مواجهة مشروع “توربينات” توليد الكهرباء الإسرائيلية

الثورة – تقرير دينا الحمد:

من جديد تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك قواعد القانون الدولي وتتصرف في أراضي الجولان المحتل وكأنها قطعة من كيانها، غير الشرعي أساساً، حيث وقعت وزارة الحرب الإسرائيلية مع شركة لتوليد الطاقة تسمى (أنيرجكس) اتفاقاً يسمح ببناء حوالي 41 توربيناً كبيراً لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في شمال مرتفعات الجولان المحتل منها 23 في محيط بلدات مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وصولاً إلى سحيتا.
وسيبدأ العمل اعتباراً من مطلع شهر آذار القادم وذلك بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ ما يسمى “مشروع عشتار” الذي تضمن حوالي 38 توربيناً كبيراً في المنطقة الممتدة من تل الخوين إلى تل العرام، وهددت حكومة الاحتلال أهلنا في الجولان المحتل بمعاقبة كل من يقف ضد هذه العربدة، وقالت بأنه لا رجعة عن المشروع الاستيطاني الجديد.
وقد وقف أهلنا في الجولان المحتل ضد هذا المشروع وعقدوا اجتماعاً مؤخراً ضم مشايخ وشباب من قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية وقرروا بالتنسيق مع رؤساء وممثلي اللجان الزراعية في الجولان المحتل رفضهم القاطع للمقترحات التي جاء بها ممثل سلطة الاحتلال الإسرائيلي، الذي نقل لهم خطة الاحتلال.
وأكد أهلنا أنه ليس لديهم ما يفاوضون عليه من حقوقهم الشرعية في أراضيهم وأملاكهم والتي هي أصلاً ملك خاص لهم وأنه لا مجال للحديث عن أي تنازل مقابل الأرض وأصدروا بياناً أكدوا فيه دعوتهم إلى وقفة عامة، وتحميل السلطة الإسرائيلية مسؤولية عواقب أي طارئ أو ضرر قد يحصل ضد أبناء الجولان العزل المدافعين عن أرضهم.
كما حمل أهلنا الجولانيون المسؤولية لأصحاب العقود المتعاونين والمتهاونين بكرامة المجتمع عن أي ضرر قد يحصل في الأرض والأملاك والأرواح، مؤكدين أنه وبناء على خطورة الوضع ولأن الهم مشترك فإنهم يدعون إخوتهم في الجليل والكرمل إلى الوقوف معهم ومؤازرتهم في هذه الضائقة الدهماء، ومحذرين من التفويض أو التعاون أو تنفيذ أجندات تخدم سلطة الاحتلال والشركة المذكورة.
جدير بالذكر فإن أبناء الجولان المحتل يعارضون مشروع التوربينات منذ بدايته عام 2019 وكانوا قد أعلنوا في الأول من شباط عام 2020 يوم إضراب وأصدروا بياناً رفضوا فيه هذا المشروع واستمرت المظاهرات والمسيرات الجماهيرية في قرى الجولان المحتل وكان أشدها بتاريخ 9 أيلول عام 2020 حيث جرت صدامات ومواجهات عنيفة بينهم وبين قوات الاحتلال وشرطته وقام خلالها جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي على المواطنين الذين أصيب منهم حوالي 23 مواطناً بإصابات بالغة كما قامت قوات الاحتلال باعتقال العشرات وإقامة دعاوى جزائية ضدهم وحكم عليهم بدفع عشرات آلاف الدولارات عقوبة لهم على معارضتهم المشروع الصهيوني المشار إليه.

آخر الأخبار
إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟