الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
بالتعاون بين مؤسسة صناع الريادة ومديرية الدفاع المدني بحلب، واستجابة لما فرضه الزلزال المدمر الذي ضرب عدة محافظات سورية ومنها مدينة حلب، افتُتحت الدورة التدريبية الأولى لتأهيل وتدريب 109 متطوع ومتطوعة، ليشكلوا فرق إنقاذ وإسعاف وإطفاء تحاكي الواقع العملي والميداني للتعامل مع الحوادث والكوارث بهدف إكساب المتدربين على كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية أو الحرائق أو الحالات الحرجة.
العقيد تمام الناعم قائد كتيبة الدفاع المدني بحلب أوضح أن الغاية من إقامة دورات الدفاع المدني إعطاء مبادئ أولية لكيفية الإسعاف والإنقاذ والإخلاء، وتعليم الموظفين والعمال في المنشآت كيفية التصرف تجاه أي موقف طارئ قد يتعرضون له، كإسعاف المصاب والمبادئ الأولية في هذا المجال، والتي تفيد هؤلاء في حياتهم العملية وضمن نطاق عملهم ومنشآتهم وأماكن إقامتهم، وإعطاء المعلومات الدقيقة للمتدربين نظرياً وعملياً.
وأكد أن يكون لكل مؤسسة نسبة 15% من العمال تتقن مهارات الإنقاذ و15% تتقن مهارات الإسعاف و10% تتقن مهارات الإخلاء في حال التعرض لأي طارئ، ففي حال حدوث حريق سيكون للتأخير عواقب وخيمة، فقد ينتج عنه وقوع ضحايا، ليكون المتدربون أول عناصر الدفاع المحلي قبل استفحال الكارثة.
بدورها، أوضحت مديرة مؤسسة صناعة الريادة ريم شيخ حمدان أن النسخة الأولى للدورة تستمر لمدة ثلاثة أيام وتأتي ضمن سلسلة من الدورات التي تعتزم المؤسسة إحداثها في مختلف المحافظات، مبينة أن إقامة دورات الدفاع المدني تنبع من الاحتياجات الأساسية نتيجة كارثة الزلزال الذي ضرب عدداً من المحافظات ومن حماس الشباب المتطوعين الذين يتواصلون مع المؤسسة.
وأضافت: تحولنا في هذا الظرف كمؤسسة تقود ريادة الحياة إلى مؤسسة لصناعة الحياة خلال الكوارث، إذ لا يمكن أن نتجه إلى التكنولوجيا والإنسان نفسه غير موجود أو يتعرض للخطر، ما اقتضى العمل لنصنع الحياة بشكل عام، فالريادة ليست معنية فقط بالتكنولوجيا، وإنما تحاكي الواقع العملي والميداني في حالة حدوث الكوارث وأن نكون في خدمة المتضررين.
وكشفت أن الدورة التدريبية الحالية تتضمن فئة الشباب الجامعي والموظفين والمتطوعين في الجمعيات وهم متحمسون لكي يتعلموا المهارات المطلوبة ليسخروا قدراتهم وخبراتهم في المجتمع سواء في جامعاتهم أو مناطقهم، والتي تركز على كيفية التصرف الصحيح أثناء حدوث الكوارث وأمام أي حالة مشابهة قد تحدث لتقديم المساعدة اللازمة والمفيدة.
تصوير – جورج أورفليان