الثورة- راغب العطيه:
أعلن المشاركون في الاجتماع الطارئ للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية ادانتهم لكافة اشكال الاعتداءات على سورية ورفضهم لأي تدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدين على وحدتها ارضاً وشعباً ودعم قرارها الوطني المستقل.
ودعا المشاركون في “إعلان سورية” الذي صدر في ختام الاجتماع الطارئ للأمانة العامة للمؤتمر الى جلاء القوات الاجنبية الموجودة بصورة غير شرعية عن الاراضي السورية، مؤكدين حق سورية في الدفاع عن ارضها من دنس الاحتلالات والارهاب.
وأكد المشاركون اعتزازهم وسرورهم باللقاء الذي خصهم به السيد الرئيس بشار الاسد، والذي جرى فيه نقاش عدد من القضايا ذات البعد القومي والذي عبر عن ثقته بالعمل العربي الشعبي المشترك، وقال المشاركون: إننا وبكل فخر واعتزاز نعلن الرئيس بشار الاسد قائداً عربياً على رأس المشروع القومي المقاوم.
وأضاف إعلان سورية: ان الدول المعادية لسورية والتي منيت بالهزيمة المدوية أعجز من أن تفرض الشروط والإملاءات على السوريين وهي السبب الأساسي في معاناتهم جراء الإرهاب والإجراءات القسرية أحادية الجانب وغير المشروعة. وأدان الاعلان مواقف الحكومات الأميركية والاوروبية ومن سار بركبها لانتهاكم الفاضح لشرعية حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية.
وقال المشاركون في إعلانهم: نعلن وقوفنا المطلق الى جانب الأشقاء في سورية قيادة وجيشا وشعبا متوجهين بالشكر والتحية لكل الأشقاء والأصدقاء من دول عربية وإسلامية وصديقة، وقوى شعبية عربية من أحزاب وجمعيات ونقابات ومبادرات فردية كانت أو جماعية لمسارعتهم في مد يد العون للشعب السوري في نكبة الزلزال المدمر الذي اصاب سورية في السادس من شباط الماضي بما يؤكد أن جذوة المشاعر الأخوية والقومية والإنسانية ما زالت متقدة، ولا سيمّا لدى الجماهير التي عبّرت عن تعاطفها الكبير مع الشعب السوري الشقيق الذي ما بخل يوماً في الوقوف الى جانب اشقائه واصدقائه في محنهم كافة.
وجدد الاعلان الدعوة الى الإسقاط الفوري لما يسمى قانون “قيصر” المشؤوم وكل الإجراءات المماثلة، فكسر الحصار على سورية الذي كان على الدوام مهمة قومية وحقوقية، اصبح اليوم مهمة انسانية ملحة في ضوء كارثة الزلزال الذي تعاني من آثاره المناطق السورية، معتبرا ان ما سمي برفع جزئي للعقوبات عن سورية من قبل الادارة الاميركية والاتحاد الاوروبي يشكل ادانة لهم واعترافاً منهم بوجود عقوبات جرى نفيها مرارا وتكرارا من قبلهم، ومن جهة اخرى فإن اعلان رفع العقوبات ما هو الا محاولة بائسة لتجميل صورة الغرب المشارك في قتل الشعب السوري وخصوصاً الاطفال والمرضى جراء العقوبات غير القانونية.
وأعلن إعلان سورية رفض الاحزاب العربية وادانتها ومقاومتها لأي مشاريع انفصالية تهدد وحدة التراب السوري تحت اي مسمى كان، مؤكدا على وحدة الارض السورية ودعم جهود الدولة السورية في الحفاظ على وحدة اراضيها.
وأدان الاعلان اجراءات الحكومة التركية التي تحتل جزءا من الارض السورية وتدعم الارهاب، وتعمل دائماً على فرض اجراءات قسرية على السوريين كالتتريك وقطع المياه عن المناطق السورية في جريمة ضد الانسانية.
ودعا المشاركون في إعلانهم الى تنظيم ورشة عمل قانونية يشارك فيها رجال قانون عرب وأصدقاء لبحث إمكانية ملاحقة الحكومة الأميركية أمام المحاكم الدولية لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وكذلك سرقتها للموارد السورية النفطية والزراعية، معلنين عن تشكيل لجنة متابعة من اعضاء الامانة العامة لوضع الافكار والمشاريع ودراسة السبل التي يمكن ان تساهم في تعزيز الاقتصاد السوري وكسر الحصار باجراءات شعبية عملية.
وأكد إعلان سورية بأن الامانة العامة للمؤتمر العام للاحزاب العربية ستتولى توجيه رسائل مباشرة الى كل الهيئات والمنظمات الاممية والدولية والاسلامية والعربية لتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه الشعب السوري وتبين معاناته جراء العقوبات القسرية احادية الجانب والدعوة الى رفعها بشكل فوري انسجاماً مع القانون الدولي والمواثيق الدولية، مشيرأ الى ان الامانة العامة تواصل المساهمة في تنظيم فعاليات شعبية بالتعاون مع الحملة العربية والدولية لكسر الحصار عن سورية والمشاركة في نشاطاتها كافة.
كما دعا الإعلان الى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ كافة القرارات الدوليّة ذات الصلة بإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة دون تمييزٍ أو انتقائيّةٍ، وتفعيل اتفاقيّات جنيف للضغط على الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، للامتثال لإرادة المجتمع الدولي المعبر عنها في قراراته العديدة، والانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل، مؤكداً دعم الاحزاب العربية لحق الجمهورية العربية السورية باستعادة الجولان المحتل بكافة الوسائل.
واعتمد المشاركون في الاجتماع الطارئ يوم 17 نيسان من كل عام ذكرى عيد الجلاء في سورية يوماً سورياً لدى الاحزاب العربية ترفع فيه الاعلام السورية في مقرات الاحزاب وتنظم محاضرات وورش التضامن مع سورية والاضاءة على دورها القومي والحضاري والانساني ولتجديد المواقف الداعمة لها ولمشروعها القومي المقاوم.