الثورة- هراير جوانيان:
فوجئ النجم الفرنسي أنطوان غريزمان بعدما قرر المدرب ديديه ديشان إعطاء شارة قيادة منتخب فرنسا إلى الموهبة كيليان مبابي (24 سنة)، مهاجم نادي باريس سان جيرمان، خلفاً للحارس المعتزل هوغو لوريس.
وكشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أنّ غريزمان غاضب ومستغرب من قرار ديشان إعطاء شارة القيادة لمبابي، حيث يعتبر مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني نفسه الأحقّ بخلافة الحارس المعتزل لوريس.وتابعت أنّ غريزمان (32 سنة)، شعر بالألم والمفاجأة بسبب التجاهل من قبل المدرب ديشان، ومن الممكن أن يرفض اللعب تحت قيادة المدير الفني، ما سيعرّض المنتخب الفرنسي لحالة من الانقسام.
وأوضحت أنّ غريزمان يفكّر جدياً بإعلان اعتزاله اللعب دولياً، حيث يدرس في الفترة الحالية جميع الخيارات، لأنه يعتبر أنّ قرار ديشان (مستعجل)، ويجب أن يعيد التفكير به.
واختتمت أنّ غريزمان سيثير المشاكل في منتخب فرنسا خلال الفترة المقبلة بحال استمر ديشان بقرار إعطاء شارة القيادة لمبابي.
وكان ديشان قد حسم هوية القائد الأول في تشكيلته، بعد اعتزال الحارس هوغو لوريس، الذي حمل شارة القيادة لسنوات عدة، ويتعلق الأمر بنجم باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، الذي خدمته العديد من العوامل، ليكون مسؤولاً عن الديوك داخل الميدان.
ويدخل المنتخب الفرنسي مرحلة صعبة بداية من المباراة المقبلة، إذ سيواجه هولندا في تصفيات يورو 2024، ثم لقاء قوي آخر ضد إيرلندا في التصفيات نفسها، ما يجعل دور مبابي مفصلياً لتحقيق ست نقاط.
نجومية واحترام عالم كرة القدم:
نجح مبابي في بلوغ النجومية بكأس العالم سريعاً، فأصبح أحد أبرز الوجوه الكروية، كما نال احترام الجماهير واللاعبين، كذلك الحكام الذين سيتعين عليه مخاطبتهم باستمرار، بعد نيله شرف قيادة أبطال العالم في نسخة 2018، وهذا ما يعتبره ديشان عاملاً بالغ الأهمية بالنسبة إليه.
تأثيره على زملائه:
يُكن نجوم المنتخب الفرنسي احتراماً خاصاً لزميلهم مبابي، رغم صغر سنه، لانعكاس مستواه عليهم بأثر إيجابي، حيث يعد أبرز نقاط القوة ومحركهم فنياً ومعنوياً في لقاءات مهمة عدة، مثلما كان عليه الحال في نهائي مونديال 2022 ضد الأرجنتين، وبهذا نصّب نفسه على رأس أفضل خيارات ديشان لقيادة المجموعة.
شخصية قوية وطموحة:
يتميز مبابي على أقرانه في هذه السن بمستواه الفني العالمي، لكن شخصيته القوية كانت وراء تألقه بفضل العمل المستمر، ويضاف إليه طموحه غير منقطع النظير، حيث فاز بأغلب الألقاب الممكنة في بداية مشواره، وكان رقماً مهماً في معادلات مختلف التتويجات التي بلغها.