الثورة – هراير جوانيان:
نجح المنتخب المغربي في اقتلاع فوز تاريخي أمام المنتخب البرازيلي، أحد أعرق منتخبات العالم 2-1، وذلك لأول مرة في تاريخه، في المباراة الودية التي جمعتهما فجر اليوم على استاد ابن بطوطة في طنجة.
وافتتح نجم فريق الريان القطري سفيان بوفال التسجيل لأسود الأطلس في الدقيقة 29 من المباراة، بعد تمريرة مميزة من اللاعب الشاب بلال الخنوس الذي يبلغ من العمر 18 عاماً. وتكفّل بوفال بإسكانها الشباك ببراعة كبيرة حيث وقف الحارس ويفرتون متفرجاً، وهو الهدف الأول للمنتخب المغربي في تاريخ مواجهاته مع البرازيل. وأدرك البرازيليون في الدقيقة 67، التعادل بعد تسديدة من لاعب مانشستر يونايتد كاسيميرو، أخطأ الحارس ياسين بونو في التعامل معها، رغم أنه تصدى لأكثر من كرة خطرة خلال المباراة. وقبل 11 دقيقة من نهاية المباراة، نجح لاعب فريق سامبدوريا الإيطالي عبد الحميد صابيري الذي دخل في الدقيقة 64 بديلاً للخنوس في تسجيل الهدف الثاني لفريق المدير الفني وليد الركراكي.
ومن دون شك بات المغرب رقماً صعباً في سماء الكرة العالمية بالوقت الراهن، في ظل تألق معظم لاعبيه في كافة الخطوط، والتفوق على البرازيل سيعني أنّه سيكون مرشحاً فوق العادة في أمم إفريقيا المقبلة، وذلك بحضور مدرب عرف كيف يستفيد من جميع الأسماء التي لديه الأساسية والاحتياطية حتى.
وبعد اللقاء، أشاد وليد الركراكي المدير الفني لكتيبة أسود الأطلس، بأداء لاعبيه، مؤكداً أن بعض النجوم شاركوا في اللقاء وهم يعانون من الإصابة أو المرض، فيما لم يفوت الفرصة لتوجيه الشكر للجماهير المغربية، التي زحفت مبكراً لمدرجات ملعب المواجهة من أجل دعم منتخب بلادها. وأردف: أشكر الجمهور على الدعم، نقاتل دائماً من أجلهم والأهم هي فرحة هذه الجماهير الكبيرة. تنتظرنا مواجهة أخرى الثلاثاء القادم ضد البيرو، وهو أمر ليس سهلاً أن تلعب في رمضان بعد 3 أيام من المواجهة الأولى، سنحاول زجّ بعض اللاعبين الجدد ومنحهم الوقت الذي يستحقونه.
ودياً أيضاً، قاد مهاجم فيردر بريمن نيكلاس فيولكروغ المنتخب الألماني للفوز على ضيفه منتخب البيرو 2-0، في مدينة ماينتز جنوب البلاد.وسجل فيولكروغ الذي بدأ مشواره الدولي قبيل مونديال قطر الذي ودعته ألمانيا من الدور الأول، الهدفين في الشوط الأول، ليمنح الانتصار لفريق المدرب هانزي فليك.
وفي وقت تخوض المنتخبات الأوروبية الأخرى التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2024، تحاول ألمانيا المضيفة للبطولة القارية الاستعداد وبناء فريق يعيد إليها مكانتها بعد خيبة الخروج مرتين على التوالي من دور المجموعات في نهائيات كأس العالم. واستبعد المدرب فليك عناصر الخبرة مثل توماس مولر ولوروا ساني وأنتونيو روديغر وإلكاي غوندوغان عن التشكيلة التي ستلتقي أيضاً مع بلجيكا الثلاثاء في كولن.
من جهة ثانية افتتح المنتخب الإسباني صفحة جديدة بعد مغامرته المخيبة في مونديال قطر 2022 واستهل حملته في التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2024 بفوز كبير على ضيفه النرويج 3-0 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى. وتدين إسبانيا بالنقاط الثلاث إلى لاعب لايبزيغ الألماني داني أولمو الذي سجل هدف السبق (13)، في سادس أهدافه الدولية، قبل أن يضيف البديل خوسيلو في مباراته الدولية الأولى هدفين في غضون ثوان معدودة من الوقت القاتل (84 و85).
ويتأهل مباشرة إلى النهائيات المقررة صيف 2024 في ألمانيا بطل ووصيف كل من المجموعات العشر إضافة إلى ثلاثة منتخبات عبر دوري الأمم الأوروبية والبلد المضيف.
ويعود الفوز الأخير للنرويج على لا روخا إلى 13 حزيران 2000 بنتيجة 1-0 في روتردام في مستهل مباريات كأس أوروبا. وضمن المجموعة ذاتها بدأت اسكتلندا، وبطموح بلوغ النهائيات للمرة الثانية توالياً والرابعة فقط في تاريخها، مشوارها بشكل واعد بفوزها على ضيفتها قبرص 3-0.
وتصدرت إسبانيا المجموعة برصيد 3 نقاط بالتساوي مع اسكتلندا، فيما احتلت جورجيا الغائبة عن هذه الجولة المركز الثالث أمام النرويج وقبرص من دون نقاط.
وفي المجموعة الرابعة وفي مواجهة متجددة بين منتخبين التقيا في تصفيات كأس أوروبا 2020، فرط المنتخب الكرواتي، ثالث مونديال قطر 2022، بالفوز على ضيفه الويلزي بعدما تلقت شباكه هدف التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع. وافتتحت كرواتيا التسجيل في الدقيقة 28 عبر أندريه كراماريتش. وبقيت النتيجة على حالها حتى الوقت بدل الضائع حين خطف البديل نايثن برودهيد التعادل (3+90). وفشل المنتخب الكرواتي بالتالي في تكرار فوزه على أرضه في ذهاب تصفيات نهائيات 2020 بنتيجة 2-1، قبل أن يتعادلا إياباً 1-1 ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تأهل عنها المنتخبان والأول في الصدارة بفارق ثلاث نقاط.وفي نفس المجموعة تمكنت تركيا من حسم مواجهتها الحساسة مع مضيفتها أرمينيا 2-1، في لقاء تخلفت خلاله بهدف سُجِلَ بالنيران الصديقة عبر مدافعهاأوزان كاباك (10) قبل أن ترد بواسطة أوركون كوكتشو (34) وكريم أكتورك أوغلو (64).
وفي المجموعة التاسعة، بدأت سويسرا حملتها نحو التأهل للنهائيات الكبرى السادسة توالياً بقوة، بفوزها الكاسح على مضيفتها بيلاروسيا 5-0. ولم تغب سويسرا عن نهائيات كأس أوروبا منذ 2012 وعن كأس العالم منذ 2002 وتبدو مرشحة بقوة للحصول على إحدى بطاقتي المجموعة التاسعة إلى نهائيات ألمانيا 2024. وتصدرت سويسرا المجموعة بثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن رومانيا الفائزة على أندورا المتواضعة 2-0.