اتحاد الكتاب العرب يحتفي بيوم الشعر العالمي … الشعر .. أكسير الحياة

الثورة – فاتن دعبول:
لأنه الشعر موئل القلوب الدافئة وميناء الأرواح المتعبة، جاؤوا إليه من المحافظات كافة يحتفون بيومه العالمي، فقد أقامت جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب مهرجانا شعريا بعنوان” الشعر أكسير الحياة” شارك فيه عدد من الشعراء بأشكال مختلفة ومدارس متنوعة ومواضيع خاضت في بحور الوجداني والوطني والاجتماعي والعاطفي والهموم اليومية.
د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب بين  أن أهمية المهرجان الشعري تكمن في الاطلاع على تجارب الشعراء وتكوين ثقافة المحبة التي تتميز بالانتماء وحب الوطن، هذا جانب.
أما الأمر الآخر فهو تكريس دور الشعر في التقاط قضايا المجتمع وهمومه والتعبير عنه، لأنه يشكل وثيقة هامة في تصويره للواقع وتوثيقه للأيام والأحداث من خلال رؤية تحليلية عميقة تستقر في كلمات الشاعر ووجدانه.
وأوضح مقرر جمعية الشعر جهاد الأحمدية أن ما قدم من تجارب شعرية يتسم بالغنى والتنوع، وقال:
وجدت من يكتب الشعر العمودي أو الكلاسيكي بروح شعرية حديثة، ومنهم من يكتب القصيدة الحديثة بروح جديدة، وهذا التنوع جميل يغني المشهد الشعري، وما نأمله أن تصل هذه الأسماء المشاركة إلى مستوى يليق بها ويليق بالشعر، لأن للشعر رسائله العميقة ودوره الكبير في الساحة الثقافية.
وعبر مدير المهرجان ورئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي في الاتحاد توفيق أحمد عن إعجابه بما قدمه الشعراء المشاركون وبلغ عددهم 14 شاعرا، وربما هم لا ينتمون إلى شعراء الصف الأول، ولكنهم شعراء حقيقيون وحاملو رسالة حضارية ووطنية وأخلاقية ورسالة إنسانية.
وأضاف: نعتمد في استراتيجية عمل اتحاد الكتاب على تسليط الضوء على شعراء ربما لا يعرفهم الآخرون، ولكنهم موجودون ومبدعون حقا، وهذا ما تأكد من خلال احتفالية يوم الشعر.
وأشار إلى أن فروع الاتحاد في المحافظات تعمل جاهدة للاهتمام بالمواهب الشعرية الشابة، وتسعى إلى إتاحة الفرصة للمشاركة في الأمسيات والفعاليات الشعرية، وتقديم نتاجاتهم بما يليق بهم وبالشعر.
وفي عودة إلى مشاركات الشعراء فنجد أنهم تغنوا بالوطن ومن هذه القصائد ما عبر بها الشاعر أسعد الديري عن دمشق وحبه لها وأنها ورغم ما يمر بها من كوارث وأطماع ستبقى شامخة، يقول:
دمشق، كفاك عذابا، كفاك دموعا، كفاك انتحابا، فما زلت رغم الجراح تضجين حسنا، شبابا
دمشق أحبك، لا تسأليني لماذا؟ لأنك محبوبتي تعرفين الجوابا، فحسنك فاق التصور، فاق الخيال، إذا ما رفعت الحجابا.
دمشق غزاك الطغاة، فماذا جنوا منك، سما زعافا وصابا، فأنت الشموخ، وأنت الإباء، وأنت الصمود، وأنت التحدي، فكوني لهم في الصدور حرابا.
وعن العشاق تحدث الشاعر أسد الخضر فيقول في قصيدته” عشاق”
هم ساهرون أضاؤوا الليل وانبثقوا، لم يهتكوا للندى سرا مذ انعتقوا
هم آنسوا الحبر مذ كانوا على جبل، وراودوا ناره فاستأنس الأفق
للناي نزف جليل في حناجرهم وللمواويل في أصواتهم شفق
ومن حضرة الحياة يكتب الشاعر أمير حجازي:
وربك يعجبني فيك رجفة هذي الشفاه، جرار العسل، تنفس غمازتيك، شهيق الصباح، تورد خديك، رعشة كفيك
يعجبني فيك هذا الحياء ويذهلني نهر من الضوء قلبي منه نهل، أنا من يراقب فيك، انعكاس الشفق، ومنذ تجليت غرقا، قد عشقت الغرق، وأدمنت نار هواك، فلم أكترث لدمائي، قلت: دم واحترق.
وتحت عنوان” المرثية الأخيرة، قدم الشاعر علي العقباني قصيدته، ونقتطف منها الأبيات التالية:
أحب طين الأحذية على باب منزلي في الشتاء، أحب رنة الهاتف في الليالي الممطرة على الشباك
أحب وقع أحذية المارة على طريق الذهاب كل صباح، أحب أن أتلحف بك وأغرق في ديوان العشق معك
أحب أن أنام …
ومن ديوانه” ما قاله الزيتون” قدم الشاعر زاهر جميل قط بعض القصائد التي تحكي بعض الوجدانيات والذكريات التي تسكن في خاطره.
وشارك الشاعر قحطان بيرقدار بقصيدة حملت عنوان” مثل القرنفل فوقها، يقول:
هي لا تحب الشعر موزونا، وكل فراشة فيها، تحط على يديك لتولدا
فانثر خطاك وأنت تمشي نحوها نثرا، فهذي الأرض ما كانت لغيركما
وكن رجل الأعاصير اللطيف، ولا تدع خيلا أصيلا في دمائك، غافلا عمن تمد لك الصهيل لتصعدا.
وقدمت الشاعرة رائدة الخضري قصيدة بعنوان” في حضرة ما كناه” تقول:
ليس ال” ما قبل” كما ال” ما بعد” ينسلني الصمود من التنور، ويهطل بي، وردا عن ورد، يا صاحب كل الشعر، تريث، حين ستنشق بعض جنونك، كي لا تزفر في وجهي طعم الريح إذا عصفت، واشتد البرد
ومن قصيدته” دعها تعرى” للشاعر محمد قاقا نقتطف الأبيات التالية:
فكر كأنثى، كي تدبر أمرا، واتبع فؤادا بالمشاعر أدرى
تقف المرايا عند كل جميلة، وتكاد تحمل عن لماها الوزرا
ما حاجتي للشعر قطك نائم، والتل يحضن في الغمارة بحرا.
وكان من الشعراء المشاركين” أسمهان الحلواني، رنده حلوم، سمير أبو غازي، لينا مفلح، مجد إبراهيم، يحيى محي الدين والطفلة الموهوبة هيام ضويحي”، وأدار المهرجان توفيق أحمد وجهاد الأحمدية.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة