الثورة:
حطمت ثلاث شقيقات رقمين قياسيين في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لكونهن الأخف وزناً وأكثر حالات الولادة المبكرة على قيد الحياة.
واستقبل الوالدان ميكايلا وايت “32 عاماً”، وجاي هوبكنز “36 عاماً” من بريستول، بناتهن الثلاثة “روبي روز” و”بايتون جين” و”بورشا ماي” بولادة مبكرة جداً، بعد 22 أسبوعاً وخمسة أيام من الحمل.
فقد بلغ وزن كل من الثلاثي 1.28 كجم عند الولادة، حيث وُلدوا في 14 شباط 2021 وهم الآن في صحة جيدة بعمر عامين.
وكان التوأم الثلاثي قد أمضوا 216 يوماً في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى ساوثميد، بريستو، وفقاً لموسوعة جينيس للأرقام القياسية.
حيث ولدت روبي روز أولاً في الساعة 10:33 صباحاً ووزنها 467 جراماً، وتم لفها بغلاف من البوليثين الذي كان بمثابة رحم مؤقت، ما يقلل من فقدان الحرارة وخطر انخفاض درجة حرارة الجسم.
وبعد ولادة “روبي روز”، نُقلت الأم ميكايلا إلى غرفة العمليات لإجراء عملية ولادة قيصرية. حيث وضعت الطفلتين الأخريتين في الساعة 12:01 و12:02 مساءً. على التوالي، بعد شقيقتهن بساعة ونصف.
وفقاً لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، تم وضع التوائم الثلاثة في حاضنات منفصلة بعد ولادتهم. وكان مطلوباً من كل طفل أن يتنفس بشكل مستقل لمدة 10 ثوانٍ قبل أن يتدخل الطاقم الطبي لتوفير الأكسجين.
ونجا الثلاثة توائم من تلك الثواني العشر الحرجة، ومع ذلك، كانت الساعات الـ72 التالية حرجة بنفس القدر. ولم يتمكن الأطباء من تقديم أي ضمانات بأن الأطفال سيبقون على قيد الحياة طوال هذه الفترة.
وقالت الأم ميكايلا “في اليومين الأولين، كنت هناك طوال الوقت معهم لأنني كنت قلقة من أن أحدهم لن ينجو”. لكن بأعجوبة، نجا الأطفال الثلاثة طوال الأيام الثلاثة. عانت “بورشا ماي” من نزيف في المخ لكنها بقيت قوية وتم علاجها بنجاح.
وتستخدم عائلة هوبكنز “تيك توك” لرفع مستوى الوعي حول الأطفال المبتسرين ومشكلات الصحة العقلية، خاصة للآباء الجدد.
حيث واجهت الأسرة عدداً من التحديات منذ وصول التوائم إلى العالم، حيث فقد الزوجان وظيفتهما بسبب كورونا، ثم طُردوا من شقتهما قبل الولادة.
وواجهت الأم اكتئاب ما بعد الولادة واضطراب ما بعد الصدمة، إلا ان زوجها ساعدها في تخطي المرحلة الصعبة.