مها دياب:
يتعرض الإنسان للكثير من الضغوطات والمواقف السلبية التي تدخله في حالة من الانفعال الشديد أحياناً غير مبررة قد تكون سبباً في خلق مشاكل وضغوطات عديدة في عمله أو مع أصدقائه أو عائلته أو أي مكان يتواجد فيه.
هذه الضغوطات تخلق سلسلة من السلوكيات السلبية من الشخص نظرًا لعدم القدرة على ضبط النفس واستيعاب الآخرين وعدم وضع أي تبرير لأي إنسان بل ورؤية الحياة من منظور أبيض أو أسود إلى الحدود التي يتوقف فيها عن الإصغاء للآخرين أو حتى الإصغاء لنفسه.
هناك العديد من الطرق والخطوات التي تساعد المرء على ضبط النفس و السيطرة على ردود الأفعال.
وبحسب علماء النفس فإن أهم الطرق لتحقيق ذلك هي ممارسة التمارين الرياضية بشكل دائم لأنها كفيلة بإخراج كل مكامن الطاقة السلبية في جسم الإنسان وتساعده في ضبط الانفعالات التي نصادفها يومياً، الطريقة الثانية التي لاتقل أهمية عن الأولى هي النوم لمدة ثماني ساعات تساعد على راحة النفس فقلة النوم والسهر لوقت متأخر يرهق الجسم ويدخله بحالة من التوتر الدائم يؤثر على عمل الدماغ.
كما ينصح علماء النفس بممارسة التأمل في وقتنا الحالي لأنه يهدئ النفس ويبث فيها الطمأنينة، من خلال إجراء تمارين بسيطة يستطيع أي شخص عملها في أي وقت كجلوس الفرد في غرفة وحيداً أو في أجواء الطبيعة أو النظر للبحر أو السماء مع إغلاق العينين لمدة ربع ساعة دون التفكير بأي شيء.
ولعل الأهم ألا ننسى أن من أفضل الأشياء التي تخفف وطأة الضغوطات هو الارتقاء بالنفس نحو الصفاء والمسامحة وصدق التعامل مع الآخرين في ظل الظروف المادية و المعيشية الصعبة التي تفرض شروطها على الجميع حالياً.