شيخوخة العضلات «ساركوبينيا».. الوقايـــة خيــر مـــــن العـــلاج

حسين صقر:
في الرياضة حياة، والعقل السليم في الجسم السليم، والحركة بركة، كلها مقولات ونصائح لابد من العمل بها كي نحافظ على صحتنا النفسية والجسدية، ونتجنب الوقوع في الأمراض ولاسيما المزمنة منها، و غير القابلة للعلاج.
الساركوبينيا أو مرض شيخوخة وضمور العضلات أحد تلك الأمراض التي تصيب الإنسان نتيجة العزوف عن العمل وعدم الحركة، وغالباً مايصاب فيها الشخص بعد الإحالة على التقاعد، أو وصوله لمرحلة من التعب والشقاء يريد فيها أن يريح ذاته من العناء، ليفاجأ أنه بدل تلك الراحة التي قصدها، يصاب فجأة بالخمول والكسل، وتتراخى أعضاؤه وأعصابه وتضعف مقاومته، ويصبح عرضة للأمراض.
ولأن هذا المرض ينتج عن انعدام الحركة، فبالتأكيد هناك بعض الأعراض التي تظهر عند البعض عندما يتقدّم بهم العُمر كفقدان كتلة العضلات والهيكل العظمي وضعف القوة البدنية، وبذلك تتشكل حالة مروعة لدى هؤلاء، ولهذا يحاولون تنمية تلك العضلات، وذلك عبر الوقوف والمشي وعدم الجلوس لفترة طويلة على نفس الوضعية، لأن الاستلقاء لمدة أسبوع فقط يفقد فيها الإنسان ما لا يقل عن 5٪ من كتلة هذه العضلات، وعندما يفقدها فلن يستطيع استعادتها، ولهذا يلجؤون للاستعانة بأشخاص آخرين.


و في هذا السياق يقول الطبيب معتز حمامي الاختصاصي في الجراحة العظمية والعصبية: إن الساركوبينيا مرعبة أكثر من هشاشة العظام، لأنه مع الأخيرة تحتاج إلى توخي الحذر حتى لا تسقط، في حين أن ساركوبينيا لا تؤثر فقط على نوعية الحياة ولكنها تسبب أيضاً ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب عدم كفاية كتلة العضلات، موضحاً أن أسرع خسارة في ضمور العضلات تكون في عضلات الساقين.
لأنه عندما يجلس الشخص أو يستلقي، لا تتحرك الأرجل وتتأثر قوة عضلات ساقيه.
ونصح بأن صعود ونزول السلالم، والجري وركوب الدراجات كلها تمارين رائعة ويمكن أن تزيد من كتلة العضلات المهددة بالضمور والشيخوخة، لأن الأخيرة أيضاً تبدأ من القدمين إلى أعلى.
ونوه أنه إذا لم تحرك ساقيك لمدة أسبوعين فقط، ستنخفض قوة ساقك الحقيقية بمقدار عشر سنوات، حيث الساركوبينيا مرض عضلي يؤدي إلى تراجع في الكتلة العضلية الهيكلية والوظيفة الحركية كنتيجة للتقدم في السن، ويبدأ جميع الأشخاص بفقدان هذه الكتل بعد بلوغ سن الأربعين، وتتسارع هذه العملية مع تقدمهم في العمر خاصة في حال وجود مرض ما أو ممارسات في حياتهم تؤثر على لياقتهم البدنية.
ويضيف: يصاحب مرضى الساركوبينيا خطر متزايد للإصابة بالعجز لدى كبار السن وقد يؤدي إلى الحاجة للبقاء في المستشفى أو فقدان الاستقلالية، لكن الأمر الجيد المتعلق بهذا المرض هو قابليته للعلاج، وفي حال وضعت خطة علاج صحيحة فإن حالة المريض يمكن أن تتحسن وتسمح للمريض باستعادة القوة العضلية والتوازن واللياقة.
وأوضح على الرغم من كون الساركوبينيا مرضاً شائع الحدوث بين كبار السن، إلا أنه قد يصيب أيضاً الأشخاص في سن مبكر خاصة المرضى الذين يعانون من مشكلات في الحركة أو المرضى طريحي الفراش لمدة طويلة.
وأشار الدكتور حمامي بالقول: يعتمد تشخيص هذا المرض على مجموعة من الفحوصات الدورية المعتمدة التي تقيم الكتلة والقوة العضلية والأداء الحركي لدى الشخص، وعند الانتهاء من التشخيص، يشمل العلاج تعيين اختصاصيي علاج طبيعي وتغذية صحية لضمان شمولية الخطة في مساعدة المريض على بناء قوته.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة