الثورة _ علاء حسن:
في مشهد رياضي مشرّف يعكس إرادة السوريين وعزيمتهم، تألق المنتخب الوطني لبناء الأجسام في بطولة كأس العالم (سانتوخا) التي استضافتها العاصمة اللبنانية بيروت، محققاً (12) ميدالية ملوّنة (خمس ذهبيات، خمس فضيات، وبرونزيتين)، إلى جانب بطاقات احتراف دولية تؤكد المكانة المتقدمة لسورية على خارطة هذه الرياضة عالمياً.
بداية التحضيرات: انتقاء دقيق وطموح كبير
بدأت الاستعدادات للمشاركة في البطولة منذ مطلع أيلول الماضي، حين أطلق الاتحاد العربي السوري لبناء الأجسام واللياقة البدنية سلسلة من التجارب لاختيار أبرز اللاعبين القادرين على المنافسة الدولية. وبحسب رئيس الاتحاد ورئيس البعثة سامي بدلة، فقد شهدت التجارب “مشاركة واسعة لأبطال اللعبة في مختلف الفئات، وتم اختيار النخبة بناءً على التقييم الفني ومدى جاهزيتهم لخوض منافسات على مستوى عالمي”. وضمّت بعثة المنتخب إلى بيروت نخبة من الأبطال، ترأسها سامي بدلة، وضمّت: مصطفى كرمان (إدارياً) عماد الدين علوان (مدرباً) عمار عنيفي (حكماً دولياً) إلى جانب 25 لاعباً مثّلوا مختلف الفئات والوزنـيات، وكانوا خير سفراء للرياضة السورية.
إنجازات ميدانية لافتة
لم يخيّب الأبطال آمال الجماهير، إذ اعتلوا منصات التتويج بإصرارٍ وعزيمةٍ عالية، وكانت النتائج على النحو التالي: الذهبيات: ياسر حمدان: فئة كلاسيك بدي رجال + بطاقة احتراف. محمد عمار الشطة: فئة كلاسيك فيزيك رجال + بطاقة احتراف. محمد ملهم وانلي: فئة ماستر كلاسيك. فادي أحمد علاوي: فئة كلاسيك بدي رجال. مصطفى إبراهيم السعيد: فئة كلاسيك بدي.
الفضيات:
عماد معتصم شمة: فئة بدي بلدنغ.
فادي ياسين يعقوب: فضيتان في بدي وكلاسيك بدي.
محمد فراس شرف: كلاسيك فيزيك.
أمجد قويدر: ماس كولار فيزيك. فؤاد خوام: بودي رجال.
البرونزيات:
ذو الفقار القيم: فئة كلاسيك بدي.
عمر فوز: فئة كلاسيك فيزيك.
كما أحرز خالد الطباع، أحمد نشوقاتي،
ومحمد إسماعيل مراكز رابعة متقدمة في فئاتهم، مما يعكس عمق التنافسية ضمن صفوف المنتخب.
بدلة: فخرٌ واعتزازٌ بإنجاز الأبطال
ومن جانب آخر عبّر رئيس الاتحاد سامي بدلة عن فخره بالإنجاز، مؤكّداً أن “سيطرة المنتخب السوري على منصات التتويج في بطولة كأس العالم بلبنان هي تتويج لجهود كبيرة بذلها اللاعبون والجهاز الفني، بدعمٍ ومتابعةٍ حثيثة من الاتحاد، وهي دليل على المكانة البارزة التي وصلت إليها سورية في عالم بناء الأجسام.”
خطة مستقبلية طموحة
لا يتوقف طموح الاتحاد عند حدود هذا الإنجاز، إذ يستعد لتنظيم تجارب انتقاء جديدة خلال الشهر الجاري في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق لاختيار اللاعبين الذين سيمثلون سورية في بطولة العالم المقبلة في السعودية (من 27 تشرين الثاني إلى 1 كانون الأول).
كما يواصل المنتخب استعداداته للمشاركة في بطولة غرب آسيا في البحرين المقررة في 27 تشرين الأول الجاري، ضمن خطة الاتحاد الرامية لتأكيد الحضور السوري الفاعل على المستويين الإقليمي والعالمي.
فمن التحضير الجاد إلى صعود المنصات، أثبت أبطال سورية لبناء الأجسام أن العزيمة والإصرار قادران على صنع المجد. إنجازهم في بيروت ليس مجرد حصاد ميداليات، بل هو رسالة قوة وأمل بأن الرياضة السورية ماضية بثقة نحو العالمية، رغم كل التحديات.
