“الثقافة” تكرم فائزي “طفولة وإبداع”

الثورة – رفاه الدروبي:

كرَّمت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح المشاركين في فعالية “طفولة وإبداع” الفائزين بالمسابقة السنوية ومسابقات أبناء الشهداء للعام الماضي، ويضمُّ المعرض أعمال الأطفال الفائزين بالمسابقات الفنية الأدبية والرسم والتصوير الضوئي والخط العربي، ورافق التكريم فقرات موسيقية لطلبة معهد صلحي الوادي احتضنها المركز الثقافي في كفرسوسة.
وأكَّدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح بأنَّ رعاية الطفولة وثقافة الطفل أحد أهم أولويات الوزارة بهدف بناء ثقافة الفكر والإنسان بناءً قويماً مبينة بأنَّ الطفل يعتبر أول بذرة، يمكن زراعتها في الوطن. لافتة إلى أنَّه يؤثر قبل أن يتأثر عندما يتمُّ منحه ثقافة، قويمة سليمة تؤثر حتى في البيئة المحيطة به ضمن أسرته. وأشارت إلى أنَّ المواهب في شتى المجالات تحتاج إلى رعاية وتتضمن الشعر الرواية والأجناس الأدبية والمسرح وأيضاً في المجالات الفنية التصوير الضوئي والرسم، وظهر بعدد من اللوحات فيها مجهود وخاصة لوحات الخط العربي. مشيرة إلى أنَّ الوزارة تطرح كل سنة المسابقة على الأطفال ويطلب منهم رسم موضوعات، بينما ركَّزت العام الماضي حول العلم السوري مقتطفات من العلم يصورها الطفل بالطريقة المناسبة كي يترسخ في ذهنه لما يحمله من معانٍ وقيم فيما ركَّزت على قانون حماية الطفولة العام الحالي وحقوقها في الفرح والحماية والرعاية وتفتح المواهب وكل طفل حاول أن يعبّر عن حقوقه ومعرفته من خلال الأعمال المقدمة.
وأشارت الدكتورة مشوح إلى أن عدد الأطفال المشاركين في المسابقة كانت بالآلاف والمتسابقين الفائزين بالجوائز الثلاثة الأولى يزيد عددهم على 350 طفلاً وفي كل محافظة كرم الأطفال الفائزون فيها لكن خصص اليوم لتكريم فائزي دمشق.
من جهتها مديرة مديرية الطفل في وزارة الثقافة ملك الياسين بينت بأنَّ عدد الأطفال بلغ ٣٢٠ مشاركاً ومشاركةً على مستوى المحافظاتَّ عددهم من دمشق وريفها ٥٥ فائزاً وفائزةً ومن ضمنهم أدباء أطفال وتمَّ الأسبوع الماضي تكريم ٦٥ طفلاً وطفلة في اللاذقية وكانت الجوائز التشجيعية للأعمال المميزة أكثر الجوائز والهدف دفعهم للمشاركة.
بينما بين عضو لجنة التحكيم الفنان التشكيلي محمود سالم المشرف على المسابقة بأنَّ الوزارة تعلن عن مسابقة تشمل كافة مجالات الأدب والثقافة والفنون واعتبرها ذات أهميّة لتنمية مواهب الأطفال الذين خضعوا لورشات وندوات خلال عام كامل شارك الأطفال واليافعين فيها ضمن الفئات العمرية بين ٧- ١٨ عاماً ومعظم الفائزين شاركوا في الورشات مشيراً إلى الصعوبات التي كان أهمُّها المشاركات الكبيرة
واعتبر الفن بالنسبة للطفل تنمية لشخصيته يمارسه بحرية على فكره ويمكن أن نجد الرسم والأدب الذي يصور الواقع الذي تأثر به وخاصة الظروف المحيطة و يمكن التعبير عنها بكل مجالات الفنون والحياة المعاشة.
ليث فهد من أبناء الشهداء أشار إلى أنَّه شارك في المسابقة ونال الجائزة ولقي تشجيعاً من أقرانه في المدرسة لمتابعة المشاركة في الرسم فاللوحة تضمنت إنارة الطريق حول التراث تناول فيها رجلاً بيده مصباح يعبر الشارع كي ينير كل المدينة.
الفائزة في مرحلة التعليم الأساسي المرحلة الثانية رند محمد نوار حكيم شاركت بكتابة قصة ترمز لتقديم المساعدة للناس المحتاجين وأداء أعمال تطوعية وتسرد القصة من خلال حلم رأته خلال نومها لكنه صار حقيقة بالنسبة لها مشيرة إلى أنَّها منذ طفولتها المبكرة قرأت القصص ذات المغذى وهي تلاقي التشجيع من والدتها.
الفائزة من التعليم الأساسي المرحلة الثانية شهد تركماني تقدمت بقصتين الأولى عن الانتحار والثانية عن وصف الشتاء والخريف ووصفت المطر وجمال الطبيعة وخاصة الانتقال بين فصول السنة من الخريف إلى الربيع وجماله الخلاب وشجعتها إحدى صديقاتها على الكتابة وقراءة الكتب.
والفائزة بالخط العربي هند حسون شاركت بلوحة خصتها بلوحة للخط الكوفي لأنَّها اكتشفت جمال انحنائه وتوغلت في تاريخ نشأته.