الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
أكد أبناء محافظة السويداء من الفعاليات الشعبية والحزبية والرسمية والدينية والشبابية والطلابية والإعلامية، الذين احتشدوا في مقر فرع حزب البعث العربي الاشتراكي للمشاركة في حفل الاستقبال الذي أقامته قيادة فرع الحزب بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي، أن حزب البعث سيظل الفكر الخلاق الذي نستلهم منه معاني العروبة والأصالة والنضال، وستبقى سورية قلعة العروبة والممانعة والمقاومة من خلال حزبها وقواها الوطنية الحية وجماهيرها الكادحة، وجيشها الوطني الباسل درع الوطن الحصين.. مشيرين إلى أن حزب البعث كان ولا يزال الصوت المدوي في فضح المؤامرات والأحلاف المشبوهة والمعادية والتصدي لها وإسقاطها.
عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ياسر الشوفي أشار إلى الدور الفعال لحزب البعث بين الجماهير سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وصولاً إلى ثورة الثامن من آذار التي رسخت إنجازاتها الحركة التصحيحية المجيدة بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد واستمرارية النهج بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، لافتاً إلى ضرورة الوقوف بحزم في وجه كل المؤامرات وإسقاطها وقطع دابر الإرهاب من جذوره، والتمسك بفكر البعث عقيدة وسلوكاً وحماية مكتسبات الطبقة الكادحة و الإنجازات التي حققها حزب البعث.
وأوضح أن الحزب استطاع تحقيق أول تجربة وحدوية في تاريخ العرب الحديث بين سورية ومصر، إضافة إلى تحقيق ثورة الثامن من آذار المجيدة وصولاً إلى الحركة التصحيحية المجيدة التي أرست دعائم بناء سورية الحديثة مع التمسك بحقوق الأمة وثوابتها وتحرير أراضيها المغتصبة والوقوف إلى جانب المقاومة.
أمين فرع السويداء لحزب البعث فوزات شقير قال: إن السابع من نيسان هو واحد من الأيام الخالدة في التاريخ الحديث لأمتنا العربية التي ولد فيها البعث كأول حركة سياسية جماهيرية استقرأت الواقع العربي، وعبرت عن طموحات وآمال الجماهير العربية الكادحة في التخلص من الاستعمار ورفض التجزئة والتطلع إلى تحقيق الوحدة العربية.
وأشار إلى المسيرة النضالية الطويلة لحزب البعث والتضحيات التي قدمها من أجل الأمة العربية ودوره في بناء أمجاد سورية بالتعاون مع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، مؤكداً أن حزب البعث كان ولا يزال الصوت المدوي في فضح المؤامرات والأحلاف المشبوهة والمعادية والتصدي لها وإسقاطها، ومستمراً بنهج المقاومة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
ولفت محافظ السويداء المهندس بسام بارسيك إلى أن هذه الحشود تأكيد حقيقي على أن البعث متجدد ومتأصل في نفوسنا، والبعث هو جزء من تربيتنا وثقافتنا، فحب الوطن والأرض والإنسان والعامل والفلاح هي من قيم البعث الذي هو حزب مناضل، وبالرغم من كل الضغوطات والتحديات فهو قادر على الاستمرار في العطاء ومواجهة التحديات بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وفي السياق ذاته ومن خلال ملتقى البعث للحوار الفكري “البعث وتحديات الواقع والمستقبل” أشار كل من رئيس مكتب الإعداد والإعلام الفرعي المهندس أنور الحسنية، وأمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب الدكتور فايز عز الدين، وعضو قيادة شعبة صلخد لحزب البعث هدى زرقطه إلى أن البعث مبادئ وأهداف وأخلاق وانتماء وتاريخ مكتوب بدماء الشهداء وممزوج بعرق العمال والفلاحين والكادحين، وأن البعث انتماء وليس انتساباً فقط، وهو تاريخ وحاضر ومستقبل الأمة.
كما أن علاقة البعث بالواقع ارتكزت إلى أربعة مرتكزات أساسية وهي التطورية، حيث واجه البعث ولا يزال النظرة القدرية للواقع، فالواقع بالنسبة له ليس قدراً، إنه مجال مفتوح، يرتبط بحركة وعلاقات القوى التي تعمل فيه، فلا استسلام ولا صدام، بل تفاعل واستنهاض، والتفاعل مع العوامل والإمكانات المادية والبشرية القائمة في الواقع، وإحلال القيم الحضارية الإيجابية مكان اللا حضارية “السلبية”، والاستنهاض وتحفيز ما في المجتمع من طاقات، بحيث يعمل معها كحزب ومن خلالها.
ولفتواً إلى أن سورية اليوم تحتفي بالذكرى 76 لتأسيس حزب البعث وهي أكثر شموخاً وأقوى وأصلب عوداً وأكثر وقوداً في وجه المتآمرين على هذا الوطن والمارقين عليه والمرتزقة من قوى الشر ومن يدور في فلكهم، وتخوض معركتها القائمة على الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وتطهير كامل ترابه من رجس الإرهاب، وبناء الإنسان السوري على أسس سليمة قائمة على التسلح بالعلم والمعرفة ومحاربة الفكر التكفيري الظلامي الأسود الذي لا يعرف إلا ثقافة القتل والتدمير والتخريب، وتعزيز ثقافة المقاومة ونهجها.
شارك في الحفل والملتقى قائد شرطة المحافظة العميد تميم دنده ورئيس مجلس المحافظة المهندس رسمي العيسمي وأعضاء قيادتي فرعي الحزب والجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء مجلس الشعب، وفعاليات رسمية وحزبية ونقابية وشعبية.