الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
احتفلت الطوائف المسيحية التي تسير على التقويم الغربي في السويداء اليوم بعيد الفصح المجيد بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة، حيث أقيمت صلاة وقداس بهذه المناسبة في كنيسة الآباء الكبوشيين للروم الملكيين الكاثوليك، وبيَّن راعي الكنيسة الأب فادي زيادة أن عيد الفصح المجيد هو عيد المحبة والتآخي والتعاون والتسامح وتضحية السيد المسيح من أجل خلاص البشرية وانتصار الحق على الباطل والخير على الشر.
مؤكداً ثقته بأن وعي الشعب السوري والتفافه حول جيشه الباسل وقيادته الرشيدة سينتصر على أعدائه ويزيل الغمة عن الوطن داعياً الله أن يحفظ سورية وشعبها وجيشها وقائدها من أي مكروه، وستبقى مهد الحضارات وأرض الديانات السماوية وهي شكلت عبر التاريخ فسيفساء فريدة من نوعها بتنوع أطيافها وكانت ملجأ لكل المظلومين في العالم وستبقى أرض المحبة والسلام والإخاء والاستقرار ومنارة للعالم أجمع.
ورفع الأب زيادة الصلوات أن يبعد الغمة و الشر عن سورية ويرفع عنها العدوان الغاشم المتواصل والحصار الظالم ليعيش اهلها المسالمون والطيبون بكل خير وأمن وسلام، وأن يحفظ شعبها وقيادتها وجيشها حامي الأرض، ويرحم شهداء الوطن وضحايا الزلزال ويشفى الجرحى.
وعقب الصلاة و القداس جرت مراسم كشاف امام الكنيسة تضمنت تقديم مجموعة من المعزوفات.
وفي كنائس عدد من البلدات والقرى للروم الملكيين الكاثوليك أقيمت صلوات وقداديس بهذه المناسبة تحدث فيها الآباء والخوارنة عن المعاني السامية لقيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام وأهميه تمثلها بالأيمان و الصبر والتضحية والمحبة والتسامح والتعاضد في كل وقت وظرف رافعين الصلوات على رجاء أن يعم الخير و السلام والاستقرار ربوع سورية، ويبعد عنها الشر و العدوان والحصار والضيقة.
وفي السياق نفسه وفي أجواء تعكس روح المحبة والأخوة بين جميع السوريين زارت فعاليات رسمية ودينية وشعبية بمحافظة السويداء أمس عدداً من الكنائس بمناسبة عيد الفصح المجيد مؤكدين على أواصر المحبة والتعاون بين أبناء الوطن لما فيه خيره ومصلحته.