“تشاينا ديلي”: الصين والبرازيل.. فصل جديد من الشراكة

الثّورة – ترجمة رشا غانم:

يشير وفد أعمال مؤلف من 240 عضواً يرافق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في زيارته الرسمية إلى الصين إلى أن عام 2023 سيكون عاماً بارزاً في العلاقات الصينية البرازيلية، وهذا العام مهم أيضاً لأن شي جين بينغ أعيد انتخابه رئيساً للصين، كما تولى لولا منصبه في1 كانون الثاني، وبدأ فترة ولايته الجديدة كرئيس برازيلي.
ستدفع زيارة لولا الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والبرازيل إلى مستوى أعلى، خاصة وأن البلدين أقاموا علاقة طويلة الأمد، وكانت البرازيل أول دولة نامية تنشئ شراكة إستراتيجية مع الصين.
وضع لولا أساساً متيناً لتعزيز العلاقات الثنائية خلال فترة ولايته كرئيس للبرازيل من 2003 إلى 2010، والواقع أن العلاقات بين الصين والبرازيل أصبحت أنموذجاً للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، كما شهدت فترة رئاسته قفزة كبيرة في التجارة الثنائية وإضفاء الطابع المؤسسي على التبادلات بين حكومتي البلدين، حيث يعمل الجانبان معاً لتأسيس مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، حيث شهد العالم – بما في ذلك العديد من البلدان النامية الكبيرة – تغييرات جذرية بسبب عوامل مثل جائحة كوفيد19، والأزمة الأوكرانية، والتي كان لها أيضاً آثار هائلة على النظام العالمي، وعلى هذا النحو، زادت الحاجة الإستراتيجية إلى علاقة أقوى بين الصين والبرازيل.
من جانبه، علّق الرئيس الصيني أهمية كبيرة على تطوير الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والبرازيل في رسالة التهنئة التي بعث بها إلى لولا بمناسبة تنصيبه، وردّها الرئيس البرازيلي بإحضار وفد أعمال كبير معه في زيارته للصين.
هذا وقد أحرز التعاون الاقتصادي بين الجانبين تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة، وازدادت التجارة الثنائية على الرغم من الأثر المدمر للوباء على الاقتصاد العالمي، فعلى سبيل المثال، تجاوزت التجارة الثنائية 100 مليار دولار لأول مرة في عام 2020 ووصلت إلى أعلى مستوى تاريخي لها عند 171.49 مليار دولار في عام 2022، كما توسع التعاون الصيني – البرازيلي من المجالات التقليدية مثل الزراعة وتربية الحيوانات والطاقة والبنية التحتية إلى المجالات الناشئة مثل الابتكارات في مجال العلم والتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر، فالبرازيل هي أكبر وجهة تصدير ومصدر استيراد واستثمار للصين في أمريكا اللاتينية.
وإلى جانب ذلك، دخلت مجموعة البريكس، العقد الذهبي الثاني للتعاون مع تأثيرات تتجاوز الدول الأعضاء الخمس، كما لعبت بريكس دوراً بناءً في نمو الاقتصاد العالمي، وساعدت في تحسين نظام الحوكمة العالمي وجعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية.
ومن خلال الاستفادة من الفرص الجديدة، يمكن للصين والبرازيل زيادة تعميق التعاون الثنائي، فمن المرجح أن ينسق البلدان سياساتهما الإنمائية، ويمكن أن يسهلا التنمية المشتركة من خلال محادثات مستقرة فعالة، وتعاون اقتصادي وتجاري أوسع، وزيادة التبادلات بين الشعوب.
علاوةً على ذلك، يمكن للبلدين، من خلال الوفاء بمسؤولياتهما تجاه المجتمع الدولي، تعزيز تعاون متعدد الأطراف، والواقع أنه ينبغي للصين والبرازيل أن تقدما إسهامات أكبر في الاقتصاد العالمي والمجتمع الدولي، لأن كليهما استفاد من العولمة الاقتصادية.
وتحقيقاً لهذه الغاية، طرح الرئيس شي مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، حيث يدعو مؤشر التنمية العالمية إلى بذل المزيد من الجهود العالمية المتضافرة لتسريع تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، ويسلط الضوء على ثمانية مجالات ذات أولوية للتعاون العالمي- كالتخفيف من حدة الفقر والأمن الغذائي وأدوية ولقاحات وتمويل التنمية، ومكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية الخضراء وتعزيز التصنيع، وتحسين الاقتصاد الرقمي، وتعزيز اتصال البنية التحتية.
هذا وتحث المبادرة المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهود للحفاظ على سلام دائم عن طريق تسوية المنازعات عن طريق التفاوض والتشاور، وتدعو الحركة الدول إلى تعزيز التبادل والحوار المتعمقين بين الحضارات للنهوض بالحضارات الإنسانية من خلال الشمولية والتعلم المتبادل، كما ستساعد المبادرات على حل الخلافات بين البلدان وفيما بينها، وتعزيز السلام والتنمية، فمن خلال تنفيذ التعاون العملي لتنفيذ المبادرتين، يمكن للصين والبرازيل تقديم مساهمات كبيرة في الرخاء والاستقرار العالميين، الأمر الذي بدوره سيفيد البلدين وشعبيهما.

المصدر- تشاينا ديلي

آخر الأخبار
تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا