الثورة – ترجمة رشا غانم:
تُخبئ مجففات الأيدي سرّا صغيرا ولكنّه وبنفس الوقت، خطير للغاية على الصّحة، فهي تمتص البكتيريا من الهواء وترشّها على الأيدي المغسولة للتو، حيث تم الكشف عن الميكروبات غير المرئية بواسطة مخبرالـ تيك توكر الذي التقط عينات من المجففات في مركز تسوق ودار سينما.
وبعد تحليل العينات، تبيّن أنّها تحتوي على كائنات لزجة وفقاعات، باستثناء الطبق المجفف بالهواء، في حين أنّ السبب ليس لأنّ الآلات مليئة بالبكتيريا، ولكن مجففات الأيدي تدفع الهباء الجوي البكتيري من الحمام إلى يديك، وبينما لم تكشف عالمة المختبر عن البكتيريا التي تم التقاطها، تظهر الأبحاث السابقة أن الإشريكية القولونية والتهاب الكبد والبكتيريا البرازية كامنة في دورات المياه العامة.
وفي نفس السياق، دفع فيديو صادم النّاس بإعادة التفكير في استخدام المجففات والتي كان من المفترض أن تكون صحية أكثر من سحب ورقة منشفة ورقية، وحصل المقطع على أكثر من مليوني إعجاب وأكثر من 12000 تعليق من المستخدمين المذعورين من النتائج.
وبدورها، لم تكشف العالمة عن نوع البكتيريا التي وجدتها، لكن الأبحاث السابقة أثبتت بأن الأنفلونزا والمكورات العقدية والعنقودية والسالمونيلا والشيغيلا والنوروفيروس تعيش في دورات المياه العامة.
هذا وبحثت دراسة أجريت في عام 2015 في الميكروبات الموجودة في الحمامات العامة ووجدت آثاراً وراثية لأكثر من 77000 نوع متميز من البكتيريا والفيروسات في هذه الأماكن، فعندما تستخدم مجففا يدويا قويا، يتم رفع تلك البكتيريا من الأسطح ورشها على يديك.
وضع الفريق أطباقا تحتوي على طعام بكتيري في الحمامات بدون مجففات يدوية ووجد أن ست مستعمرات فقط من مسببات الأمراض نمت في غضون 18 ساعة مقارنة بما يصل إلى 254 بعد أن تم نشرها بمجففات الأيدي بمدة 30 ثانية فقط، وتشمل هذه البكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية الميثيسيلين ويمكن أن تسبب تعفن الدم أو الالتهاب الرئوي أو متلازمة الصدمة السامة التي تهدد الحياة، ونظراً لقدرة مجففات الأيدي على نقل الجراثيم، فمن المحتمل أن تنشر المطثية العسيرة، وفقاً للعلماء، مما يسبب الإسهال المائي الذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد.
ومع وضع ذلك في عين الاعتبار، يحثّ الخبراء الناس على استخدام المناشف الورقية لتجفيف أيديهم، فعلى مسافة قريبة من مجفف الهواء النفاث، وجد الباحثون 59.5 مستعمرة من الخميرة، مقارنة بمتوسط 2.2 مستعمرة فقط للمناشف الورقية، كما كان هناك 67 مستعمرة من الخميرة على بعد 0.2 متر من المجفف، مقارنة بـ 6.5 فقط للمناشف الورقية، هذا وتم العثور على أكبر انتشار للميكروبات على ارتفاع 0.6-0.9 متر من الأرض، وهو الارتفاع نفسه للأطفال الصغار الذين قد يقفون بالقرب من المجفف.
المصدر – ديلي ميل
التالي