الثورة:
قال مسؤولان من الخارجية الروسية إن قضية تسريب وثائق سرية للبنتاغون قد تكون متعمدة لتحقيق غايات معينة لدى الإدارة الأميركية وفي هذا التوقيت بالذات.
ونقلت وكالة تاس عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله رداً على موقف بلاده من الوثائق المسربة وهدفها “ليس لدينا موقف، وربما يكون من المثير للاهتمام لشخص ما أن يطلع على الوثائق هذا إن كانت وثائق حقيقية وليست مجرد حشو للتضليل”.
وأضاف “بما أن الولايات المتحدة طرف في الصراع الأوكراني وتشن حرباً هجينة ضدنا فمن المحتمل أنها لجأت لهذا الأسلوب لتضليلنا” وتابع “أنا لا أتهم أحداً وإنما أشير إلى جميع السيناريوهات المحتملة وحسب”.
وخلص ريابكوف إلى أن الجلبة الحالية حول المستندات الأميركية المسربة ومدى صحتها ومصداقيتها والدوافع وراء إتاحتها للجماهير العامة تبقى أسئلة مفتوحة.
بدورها, قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن السبب في تسريب الوثائق ربما يكون مرتبطاً باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وأضافت زاخاروفا في حديث لإذاعة “سبوتنيك” اليوم أنه لدى الشاعر والدبلوماسي الروسي فيودورتيوتشيف قصيدة تقول إنه “في مطلع الخريف هناك برهة قصيرة لكنها بديعة” مشيرة إلى أن الحياة السياسية الأميركية “ولجت بالفعل إلى هذه الفترة” وسوف تظهر الكثير من الأمور “البديعة” ولكن “ليس بالمعنى الجيد للكلمة” وقالت “سيكون هناك غموض وكثير من الأمور غير العادية”.
وكانت وسائل إعلام ذكرت أن “البنتاغون” يحقق في تسريب وثائق سرية يبلغ عددها أكثر من مئة والمؤرخة في أوائل آذار الماضي إلى شبكات التواصل الاجتماعي تصف حالة القوات الأوكرانية وخطط الولايات المتحدة وحلف “الناتو” لدعمها إلى جانب تحليلات من وكالات الاستخبارات الأميركية وإيجازات صحفية سرية عن روسيا والصين والشرق الأوسط وغيرها فيما شكك محللون وخبراء في صحة هذه الوثائق معتبرين أنها محاولة أميركية للتضليل وخاصة أنها احتوت على معلومات غير دقيقة.