تقرير- لميس عودة:
أكد تقرير اللجنة البرلمانية الروسية حول المختبرات البيولوجية الأميركية، الصادر اليوم الأربعاء، أن البرنامج البيولوجي العسكري الأميركي أصبح هجوماً واسع النطاق.
وأكد التقرير أن «الولايات المتحدة الأميركية تهدف إلى تطوير سلاح بيولوجي عالمي معدّل وراثياً وقادر ليس على إصابة البشر فقط، بل الحيوانات أيضاً، وكذلك المحاصيل الزراعية. ويشمل استخدامه، من بين أمور أخرى، إلحاق أضرار اقتصادية واسعة النطاق وغير قابلة للإصلاح بالعدو (أعداء أميركا)».
ونوه التقرير الذي نقلته وكالة سبوتنيك، إلى أن «الجيش الأميركي ينطلق من حقيقة أن امتلاك مثل هذه الأسلحة البيولوجية الفعالة للغاية سيغير طبيعة النزاعات المسلحة الحديثة».
وتعمل واشنطن من أجل تحقيق هذه الغاية على تكثيف أنشطتها الطبية والبيولوجية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، وتحديث المختبرات البيولوجية وفقًا للمعايير الأميركية، والسعي للسيطرة على الخدمات الصحية الوطنية والوبائية والبيطرية.
وشدد التقرير على أن «اختصاصيي البنتاغون يشاركون في عمل جميع المختبرات المرجعية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأميركية ذات الأنشطة المغلقة (سرية). ويُسمح للسلطات الوطنية ذات الصلة في البلدان التي توجد بها هذه المختبرات تنفيذ الدراسات ذات الطبيعة الثانوية فقط».
وبين التقرير أن ذلك يتيح لواشنطن حل مجموعة كاملة من المهام: «من المجموعة المستهدفة لمسببات الأمراض الخطيرة إلى إعداد أراضي الجمهوريات السوفيتية السابقة لنشر مجموعات عسكرية أميركية كبيرة».
وجاء في التقرير: «يمكن وصف الوضع الوبائي في أوكرانيا للعديد من الأمراض المعدية بأنه كارثي، وقد حصلت الولايات المتحدة الأميركية على الحق في إدارة الوضع بما يخدم مصالحها الخاصة. كان هذا بسبب هذه الأعمال المدمرة للقائم بأعمال وزير الصحة الأوكراني، والمواطنة الأمريكية أوليانا سوبرون، بعد انقلاب عام 2014. كما ضغط المسؤولون من أجل مصالح شركات الأدوية الأميركية».
وحذر التقرير من أن «التحقيق أظهر أن الطبيعة المنهجية للأنشطة العسكرية البيولوجية الأميركية في أوكرانيا، يمكن مقارنتها بعمل مماثل نفذه البنتاغون في دول أخرى».
وتابع التقرير: «ليس هناك شك في أنها (الأنشطة الأميركية) تهدف في المقام الأول إلى دفع البلاد إلى فلك الهيمنة العسكرية الأميركية، وإنشاء سيطرة خارجية على المخاطر الوبائية. لقد تحولت الدولة الأوكرانية في الواقع إلى ساحة اختبار كبيرة للتجارب البيولوجية العسكرية الأميركية».
وعمل على التقرير 14 نائباً ونائبة في اللجنة النيابية الروسية، وسيرسل التقرير النهائي إلى الرئيس والحكومة ومكتب المدعي العام ولجنة التحقيق ومفوض حقوق الإنسان.

السابق