درعا – جهاد الزعبي:
تعرض معمل أحذية درعا الواقع في منطقة درعا البلد في عام ٢٠١٢ لأضرار كبيرة أخرجته من الخدمة نهائياً بسبب التعديات عليه خلال سنوات الأزمة والحرب الظالمة على سورية.
وحول واقع الإنتاج قال المهندس وسام عبد العزيز مدير المعمل إن المعمل خرج من الخدمة لمدة سبع سنوات جراء التعديات عليه وتمت سرقة كامل تجهيزاته، وبعد عودة الأمان تم في عام ٢٠٢٠ افتتاح صالة إنتاج في مقر معمل معكرونة درعا بعد إعادة العمال إليه وباشر العملية الإنتاجية بعد تزويده بـ ١٤ ماكينة خياطة وماكينة مسطحة لتلبية طلبات الجهات العامة من الأحذية المهنية وغيرها من الأحذية المدنية المتنوعة.
وأوضح أن هناك نقصاً بأعداد عمال الإنتاج والحاجة ماسة لماكينات وآلات حديثة لاستكمال صناعة الحذاء والاستغناء عن إرسال المنتج لمعامل المحافظات الأخرى مثل السويداء ودمشق.
وأضاف عبد العزيز أن هناك خطوات حثيثة من الإدارة والجهات المعنية لتوسيع صالة المبيع بمقر نقابة عمال النقل البري وإدخال موديلات جديدة تواكب طلبات المواطنين من الأحذية الرجالية والنسائية والأطفال والحقائب النسائية والأحزمة وجواكيت الجلد الطبيعي.
بالتوازي مع ذلك طالب العمال بضرورة زيادة الحوافز والتعويضات وتوفير اللباس العمالي ومستلزمات الصحة المهنية بالشكل المطلوب، وتوفير وسائل نقل العمال من وإلى قراهم وزيادة عدد العمال وإعادة المفصولين للعمل، وتزويد المعمل بآلات حديثة وبناء مقر جديد بأسرع وقت ممكن، لأن المقر المؤقت الحالي غير مناسب مستقبلاً للعمل.
وهكذا نجد أن معمل أحذية درعا نهض من جديد من تحت الركام وعاود الإنتاجية بشكل جيد، ولكن تبقى الحاجة ماسة لبناء مقر جديد وتزويده بآلات حديثة وزيادة عدد العمال فيه وتلبية طلبات العمال الضرورية لتطوير العملية الإنتاجية.