الثورة – أسماء الفريح:
أكَّدت الصين رفضها ومعارضتها البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة والفلبين بشأن بحر الصين الجنوبي، وشدَّدت على أن الانقياد خلف رغبات القوى الخارجية لن يجلب الأمن لمنطقة آسيا والباسيفيك بل سيتسبب بتوترات ويعود بنتائج عكسية.
ونقلت شينخوا عن وانغ ون بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله في مؤتمر صحفي إنه في ال 11 من نيسان الجاري عقدت الفلبين والولايات المتحدة الحوار الوزاري (2+2)، وأصدرتا بياناً مشتركاً يدعو الصين إلى الامتثال لـ”قرار التحكيم” الصادر عام 2016 بشأن بحر الصين الجنوبي مضيفاً أن البيان يحرِّف ويشوِّه أنشطة إنفاذ القانون البحري المشروعة والقانونية من جانب بكين، ويوجه اتهامات كاذبة ضدها وهي تعارضه بشدة.
وتابع أن ما يسمى قرار التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي ينتهك بشدة القوانين الدولية من بينها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، مؤكِّداً أن هذا القرار غير قانوني وباطل وغير ملزم من الناحية القانونية وموقف الصين بعدم قبوله أو الاعتراف به واضح وحازم.
وأوضح وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع الدول المعنية للتعامل مع النزاعات البحرية بطريقة مناسبة من خلال التفاوض والتشاور بينما تحمي بحزم أراضيها وسيادتها وحقوقها ومصالحها البحرية.
وفيما يتعلق بمواقع القواعد العسكرية الجديدة التي تسمح مانيلا لواشنطن بالوصول إليها، قال وانغ إن بلاده أوضحت موقفها عدة مرات، وصوت الحقائق أعلى من الكلمات.. مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والفلبين أضافتا ملاحظة توضيحية لنواياهما من خلال التأكيد في البيان المشترك على أنهما “ستدعمان التشغيل السريع للمواقع الأربعة الجديدة”.
وأكَّد وانغ أن الصين تؤمن دائماً بأن منطقة آسيا-الباسيفيك هي الموطن المشترك لدول المنطقة، وأن السلام والاستقرار فيها يعتمد على الثقة والتضامن والتعاون، ويتطلب من أعضاء هذه المنطقة أن يحكموا قبضتهم بقوة على الأمن، مشيراً إلى أن اتباع رغبات القوى الخارجية سيعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر.