نــادي الوحـــدة.. صراعـــات أفقدتــــه هيبتـــه.. أخطاء وفوضى إدارية أخرجته من المنافسة في أبرز ألعابه
هشام اللحام:
يعيش نادي الوحدة أسوأ أيامه حالياً وذلك على الصعيدين الإداري والفني، فالنادي الجماهيري العريق يعيش حالة من عدم الاستقرار الإداري بدأت قبل حوالي ثلاث سنوات ونصف، وتحديداً مع الانتخابات الدورية التي شهدت صراعاً بين المتنافسين ، ليستقر الحال حينها بانتخاب ماهر السيد رئيساً للنادي البرتقالي لدورة انتخابية مدتها خمس سنوات، ولتبدأ الاتهامات المتبادلة بين أطراف الصراع الكثر، مع التشكيك كل طرف بالآخر وخاصة من جهة صحة الوثائق التي تقدم بها كل طرف عند الترشح.
ورغم محاولة إدارة السيد كسب الجمهور والأضواء باتخاذ قرارات مختلفة ولاسيما التعاقد مع مدربين ولاعبين في أهم لعبتين كرة القدم والسلة، إلا أن قرارات لاحقة تتعلق بإقالة وتغيير المدربين، وكذلك ما يتعلق بإمكانات اللاعبين ومدى استحقاقهم للمبالغ التي دفعت لهم، ومن ثم جاءت قصة عقد اللاعب عمر خريبين ما بين ناديي الظفرة الإماراتي والهلال السعودي، كل ذلك وضع إدارة السيد تحت الضغط، وخاصة أن نتائج الفرق الكبيرة لم تكن كما يلبي طموح الجمهور،
خلافات إدارية واستقالات
وشهدت إدارة السيد انقسامات كثيرة أدت إلى استقالات بالجملة واتهامات مختلفة، فكان قرار الاتحاد الرياضي العام بحل الإدارة وتكليف أنور عبد الحي برئاسة النادي مؤقتاً، ليؤكد ما قلناه في البداية حول عدم الاستقرار الإداري المؤثر في مسيرة النادي.
ولم يتغير الحال مع إدارة عبد الحي حيث استمرت الصراعات والخلافات ما بين الداخل والخارج، مع ملاحظة محاولات لوضع العصي في العجلات وخاصة مع فتح ملف اللاعب عمر خريبين على مصراعيه واتهام رئيس النادي السابق ماهر السيد بتبديد أموال النادي عندما قام باتفاق مع إدارة نادي الهلال وتحت مسمى التسوية في قضية خريبين، هذه التسوية التي لم يكن الوحدة مضطراً لها وهو الرابح بقرار المحكمة الدولية، ما أفقد النادي أكثر من مئة وخمسين ألف دولار بحسب ما تداوله ويتداوله أطراف الصراع البرتقالي؟!
تغيير جديد
ولم تمض أشهر حتى تقدم أنور عبد الحي باستقالته لأسباب مختلفة ليقرر الاتحاد الرياضي من جديد تعيين ماهر السيد رئيساً للنادي وسط دهشة الكثيرين، وخاصة أن السيد كان موضع الخلاف وأحد أطراف الصراع الذي أثر في مسيرة نادي الوحدة على مختلف النواحي الإدارية والتنظيمية والفنية والمالية.
وكما هو متوقع عانى السيد وهناك من يرى أن أحد أهم أسباب المعاناة والفشل هو غياب الخبرة الإدارية والقرارات الفردية والمتسرعة من السيد والتي جعلت منتقديه وأعدائه يتزايدون، بالإضافة إلى خياراته على الصعيد الفني فيما يتعلق بكرتي القدم والسلة، والتي كان آخرها التعاقد مع مدرب لبناني لفريق سلة الرجال في وقت يعاني فيه النادي مالياً لدرجة عدم القدرة على دفع رواتب ومستحقات المدربين واللاعبين لعدة أشهر!
مناشدة وضرورة
في ظل هذا الواقع يناشد جمهور النادي ومحبوه ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعي القيادة الرياضية على اتخاذ قرار يعيد هيبة النادي واستقراره، ويناشدون أبناء النادي ورياضيوه الكبار إلى نبذ الخلافات ووضع مصلحة النادي فوق كل مصلحة، ويرى كثيرون أنه لاحل الآن إلا بتكليف أحد الرياضيين الكبار من أبناء النادي على أن يكون بعيداً عن الخلافات وأطراف الصراع ويكون موضع محبة وثقة الجميع كالدكتور ممتاز ملص على سبيل المثال للحصر، مع وجود كادر إداري مخلص ومنسجم لإنقاذ النادي الكبير.