الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أكد سفير إيران لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن انسحاب أميركا أحادي الجانب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات غير القانونية على إيران وإجبار الدول على المشاركة في هذه الأعمال غير القانونية والتمرد على قرارات محكمة العدل الدولية أمثلة واضحة على الأحادية التي تضعف ميثاق المنظمة الدولية وتهدد التعددية.
ونقلت وكالة إرنا عن إيرواني قوله في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية حول صون السلم والأمن الدولي والتعددية الفعالة من خلال الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة إن محكمة العدل الدولية أكدت في قرارها الأخير الصادر في ال 30 من آذار 2023 بشأن بعض الأصول الإيرانية بأن الولايات المتحدة انتهكت التزاماتها الدولية تجاه الشعب الإيراني من خلال فرض عقوبات أحادية غير قانونية بموجب القانون الدولي مشددا على أن قرار العدل الدولية نهائي وملزم والولايات المتحدة مطالبة بالامتثال لهذا القرار.
وأضاف إن الإجراءات القسرية الأحادية بما في ذلك إجراءاتها التي تتجاوز الحدود الإقليمية هي مثال مقلق للتدابير الأحادية الضارة التي تتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان الأساسية مبينا أن لهذه الأعمال غير القانونية عواقب إنسانية واسعة النطاق ويمكن أن تقوض الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل النزاعات وتعزيز التعاون.
وقال ايرواني: إن التعددية معترف بها كنهج راسخ لمواجهة التحديات العالمية كما أن تعددية الأطراف الفعالة في إطار ميثاق الأمم المتحدة تعد ضرورية لضمان السلم والأمن الدوليين ويتطلب تحقيق ذلك التزاما قويا بدعم القانون الدولي وتعزيز الشفافية والمساءلة والالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يخلق إطارا شاملا للمبادئ والأعراف التي يجب على الدول الأعضاء الالتزام بها في علاقاتها مع بعضها البعض وتشمل هذه المبادئ الحل السلمي للنزاعات واحترام السيادة وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحظر استخدام القوة وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية مؤكدا أنه من خلال الالتزام بهذه المبادئ يمكن للدول الأعضاء تعزيز نظام قانوني دولي مستقر وآمن يعود بالفائدة على جميع الدول والشعوب.
وأوضح أهمية أن تضمن التعددية المشاركة الفعالة لجميع الدول بغض النظر عن حجمها أو موقفها أو توجهها السياسي وأن تتاح لجميع البلدان ,وخاصة لتلك المتأثرة مباشرة بالقرارات المتخذة من خلال آليات متعددة الأطراف ، فرصة متكافئة للمشاركة والاستماع إلى عمليات صنع القرار.
وشدد على أن نزاهة وفعالية التعددية تضعفها إساءة استخدام منظومة الأمم المتحدة والتطبيق الانتقائي للقانون الدولي فضلا عن اللجوء إلى الأحادية التي تشكل تهديدا خطيرا للتعاون الدولي والسلم والأمن.
وقال إيرواني إن التعاون يجب أن يكون حجر الزاوية في التعددية وليس المواجهة و يجب إعطاء الأولوية للدبلوماسية والحوار والتفاوض لحل النزاعات بين الدول و أن يوجه التعاون والتفاهم المتبادل تفاعلات الدول بدلاً من اللجوء إلى القوة والتهديدات والإجراءات احادية الجانب وخاصة أن النهج التعاوني يؤدي ألى تعزيز الثقة وبناء الإجماع وترويج الحلول المستدامة للتحديات العالمية.
وأكد أن بإمكان التعددية أن تتصدى بفعالية للتحديات التي تواجه عالمنا اليوم من خلال حل المشكلات المشتركة والتفاعل مع جميع الأطراف.
