الثورة – أسماء الفريح:
صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بأن احتمالات اندلاع حرب عالمية جديدة واردة إلا أنها ليست حتمية.
ونقلت وكالة تاس عن مدفيديف قوله في حديث أمام منتدى “المعرفة” إن احتمال نشوب حرب نووية يزداد كل يوم لأسباب معروفة للجميع داعيا إلى الاهتمام بذلك بنفس قدر اهتمام البشرية بتغير المناخ.
وفي السياق , أكد مدفيديف أن روسيا لا تقاتل ضد الجيش الأوكراني بل ضد حلف الناتو وقال إن هذه مهمة صعبة للغاية لكن يجب فعل كل شيء للانتصار في هذه الحرب.
وأضاف .. “اليوم لا يواجهنا الجيش الأوكراني بل يواجهنا حلف الناتو بأكمله فهذه حرب غير معلنة أو خاصة هي حرب بالوكالة يشنها العالم الغربي ضد بلادنا”.
وتابع: “علينا أن نقاتل ضد حلف الناتو كله… هذه مهمة صعبة للغاية، لذلك يجب علينا أن نفعل ما بوسعنا حتى ننتصر في هذه الحرب ” معربا عن ثقته المطلقة بأن “يتم تحقيق كل الأهداف للعملية العسكرية الخاصة”.
وأكد أن الولايات المتحدة تضمر وتضع خططا لتقسيم روسيا إلى دول منفصلة مبينا وجود الكثير من الأشخاص بما في ذلك المعارضون الفارون من روسيا الذين يقومون برسم الخرائط أمام الإدارة الأميركية ويشيرون فيها إلى كيف يجب أن تبدو روسيا في المستقبل عندما ينهار النظام السياسي الحالي.
وقال مدفيديف إنه “وفقا لتصورات هؤلاء الأشخاص وعند استلامهم للسلطة سيتم تقسيم روسيا إلى دويلات منفصلة: الولايات المتحدة السيبيرية أو جمهورية تيومين وجمهورية يامال نينيتس وغيرها ” مضيفا أن هؤلاء يعتقدون أن تقسيم البلاد إلى أجزاء وإدارتها مهمة في غاية البساطة.
وشدد على أن مهمة روسيا تكمن في بذل كل الجهود الممكنة لعدم السماح بتحقيق هذا السيناريو حتى من الناحية النظرية.
وأشار إلى أن الصراع السياسي بين النخب والجهات الاقتصادية في الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير متوقعة من بينها استقلال بعض الولايات التي أصبحت “تتباهى” باستقلاليتها في أكثر القضايا حساسية.
وقال مدفيديف: “ها هي ولاية كاليفورنيا تود الاستقلال وكذلك ولاية النجمة الوحيدة تكساس والتي بدأت بالفعل في الاستعداد لعقد استفتاء بشأن استقلالها” مضيفا ” لقد طور الجمهوريون في ولاية تكساس قانونا لاستقلال الولاية وقانونا للولاية نفسها بشأن الاستفتاء وجاؤوا بمبرر قانوني وهو انتهاك المادة الأولى من دستور تكساس وظهرت مشاريع قوانين جديدة هذا العام لذلك فإن المرح كله قد بدأ للتو هناك” مشيرا إلى أنه في حال قررت تكساس الاستقلال عن الولايات المتحدة فإنه سيدعمها بلا شك.
