الثورة – أسماء الفريح:
أعرب سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني عن الأسف من صمت مجلس الأمن الدولي على الأعمال الهمجية وغير القانونية وسياسة الفصل العنصري لكيان الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذا الصمت جعل من قرارات الأمم المتحدة غير فعالة وعرّض الفلسطينيين لاعتداءات مستمرة من هذا الكيان المارق.
ونقلت وكالة إرنا عن إيرواني قوله في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين إنه منذ 75 عاما والشعب الفلسطيني ضحية ممارسات العدوان والعنف والظلم بلا هوادة من قبل الكيان الإسرائيلي فاحتلال أراضيهم مستمر والمدن محاصرة والممتلكات والأراضي الزراعية يتم تدميرها ومصادرتها، مضيفا أنه ومنذ بداية العام 2023 يتعرض الفلسطينيون لإرهاب مفرط من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال ما أدى لاستشهاد نحو مئة فلسطيني بينهم 21 طفلا واعتقال الكثيرين، مشيرا إلى وجود نحو خمسة آلاف فلسطيني في معتقلات الاحتلال بشكل غير قانوني وتعسفي ويتعرضون لمعاملة لا إنسانية.
وشدد على أن هذه الأعمال المروعة هي جزء من نمط أكبر من الانتهاك المنهجي للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني من الكيان الإسرائيلي وهي مثال على انتهاك واضح للقوانين الدولية ومبادئ وأعراف حقوق الإنسان معربا عن القلق إزاء الاعتداءات المتكررة للمستوطنين المتطرفين بدعم من قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى ضرورة إدانة اعتداءاتهم الوحشية على المصلين بمن فيهم النساء والأطفال في باحات المسجد بأقوى العبارات الممكنة.
وقال إيرواني إن غياب المساءلة جعل هذا الكيان الكريه أكثر جرأة في الاستمرار بانتهاك قرارات الأمم المتحدة بما في ذلك تلك التي وافق عليها مجلس الأمن، مؤكدا أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها إلا بإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير مصيره وهذا يتطلب الاستعادة الكاملة لهذه الحقوق وحمايتها.
وطالب إيرواني مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال وضمان حماية حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته مبينا أن مجرد التعاطف لم يعد كافيا.
وتابع .. أريد التأكيد على الأهمية والطابع القانوني للرأي الاستشاري الذي تجري مراجعته حاليا من قبل محكمة العدل الدولية فقد أصدرت الجمعية العامة القرار 247/77 وطالبت بمعالجة التبعات القانونية للانتهاك المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير من قبل الكيان الإسرائيلي عبر احتلال واستيطان وضم طويل الأمد للأراضي الفلسطينية، وقال: نأمل أن يساعد قرار المحكمة في إنهاء الاحتلال وتوفير الأرضية لمحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبتهم على أفعالهم.
من جهة أخرى , قال إيرواني ردا على ممثل كيان الاحتلال إن الأخير لجأ مرة أخرى إلى الأكاذيب من خلال استغلال منصة مجلس الأمن لطرح مزاعم لا أساس لها من الصحة ضد إيران، مضيفا أن هذا ليس مفاجئا لأن الخداع والأكاذيب هي جزء من السلوك المعتاد لهذا الكيان والغرض منها واضح وهو صرف الانتباه عن القضية الملحة المدرجة على جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن اليوم أي الجرائم التي ارتكبها نظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني” لذلك فإن مثل هذه الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها لا تستحق الرد.