الثورة:
كشف باحثون من جامعة أميركية، عن الآليات البيولوجية، التي تُكسب القهوة ثلاثاً من أهم فوائدها المعروفة.
والقهوة من أكثر المشروبات استهلاكاً على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وربطت الدراسات بين استهلاكها وانخفاض معدلات الإصابة بالسرطان والتهاب المفاصل وأمراض القلب.
حيث تزعم الدراسة أنها نجحت في كشف الآليات البيولوجية التي تقف خلف تلك الفوائد.
أولى تلك الآليات هي المركبات المشتقة من المواد الكيميائية النباتية التي توجد فيها، فعلى الرغم من المستويات العالية من الكافيين في حبوب البن المحمصة والقهوة المخمرة، والتي قد تكون عاملاً سلبياً؛ فإن احتواءها على أحماض «الكلوروجينيك»، و«البوليفينوليكس»، و«التربينويدات»، و«القلويدات»، والمواد الكيميائية النباتية الأخرى، التي تنشط العامل النووي (Nrf2)، يمنحها نشاطاً مضاداً للأكسدة، يكون مفيداً في توفير الحماية من السرطانات.
ووجد الباحثون دليلاً على أن التأثيرات الوقائية للقهوة في القناة الهضمية، والتي تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، قد تعود إلى تنشيطها مستقبِلات «أريل هيدروكربون»، وهي عامل نسخ ينظم التعبير الجيني في الأمعاء ويمنع تلف الحاجز المعوي.
ووجدت الدراسة أيضاً أن بعض مكونات القهوة تحجّم المستقبِل النووي (NR4A1) الذي يعد عاملاً رئيساً في الإصابة بأمراض متعددة، مثل التهاب المفاصل، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان الثدي.
وتنوعت دراسات فوائد القهوة التي أجريت لها مراجعة بحثية، بين دراسات استخدمت خطوط الخلايا المعدلة وراثياً، وأخرى باستخدام نماذج الفئران المعدلة وراثيا، وهو ما ساعد على زيادة توضيح الآليات التي تحقق من خلال القهوة فوائدها المعروفة، وهذا «من شأنه تسهيل التطبيقات السريرية المحتملة لمستخلصات القهوة في المستقبل، هذه المراجعة تؤكد أن التطبيقات السريرية لمستخلصات القهوة، خصوصاً لعلاج بعض أنواع السرطان، يجب أن أخذها بالاعتبار في أقرب وقت ممكن».