الثورة – لجينة سلامة:
حقق الفنان الراحل محمد قنوع الكثير من النجاحات في مسيرته الفنية، وكان يوم رحيله يوم وفاء من قبل محبيه الذين حزنوا عليه، واحتشدوا لوداعه إلى مثواه الأخير.
ففي يوم وداعه حقق الفنان الراحل النجومية أيضاً وبدا للجميع كيف لهذا الفنان تلك الأولوية في ذاكرتنا والمحبة في قلوبنا.
لم يكن الراحل من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة ولا من الذين يسعون إلى تحقيق أعلى (ترند) أو غيره، ومع ذلك فقد كان حاضراً عبر أدواره العديدة والمتعددة في الإذاعة والتلفزيون والسينما وفي مجال الدوبلاج أيضاً، حيث تميز بتلك البصمة الصوتية التي تفرّد بها.
رحيل قنوع في ذلك المشهد يظهر للعيان كم كان نبيلاً وراقياً وكم كان فناناً لا ترهقه الألقاب ولا يسعى إليها بل كان لديه مشروعه الفني الذي سعى إليه بتعبه وكده وصبره، ولم يتنازل عن مستوى فني قضى السنين وهو يعمل من أجله، وقد بدا في مشهد وداعه الفنان القريب جداً إلى قلوب الناس التي لا تجيد التمثيل لكنها كانت تنتظر حضوره في شهر رمضان وغيره وتتابعه بمحبة.
واليوم نتابع مشاهد الفنان السابقة ونترحم على روحه ونشاهد لقطاته الجميلة بعين أخرى تفضي إلى حقيقة المساحة الواسعة من الإعجاب التي كان يحظى بها.

التالي