الثورة – ترجمة ختام أحمد:
إن حكومة نتنياهو تعارض إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وتؤيد توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي شجع المستوطنين المتطرفين على الدخول إلى المسجد الأقصى، مما أثار التوترات، واستخدمت “الشرطة الإسرائيلية” أساليب وحشية ضد الفلسطينيين الذين يؤدون الصلاة داخل المسجد الأقصى في القدس خلال شهر رمضان المبارك، وقامت بضرب النساء واعتقال 400 شخص.
ورداً على ذلك، هاجمت المقاومة الفلسطينية “إسرائيل” بالصواريخ، وادعت الأخيرة أن تلك الصواريخ قادمة من جنوب لبنان وبدعم من حزب الله، ورداً على ذلك وفي 7 نيسان قامت “إسرائيل” بضرب جنوب لبنان في أكبر تصعيد بين “إسرائيل” ولبنان منذ ما يقرب من 20 عاماً ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا من أي من الجانبين بعد الهجمات.
ورغم أن وزارة الخارجية الأمريكية عقبت على تلك الهجمات إلا أنها لم تذكر ما لحق بالفلسطينيين في الصلاة داخل مسجدهم خلال فترة شهر رمضان، فالولايات المتحدة تدعم فقط حقوق اليهود أما المسيحيون والمسلمون الفلسطينيون فلا تدعمهم أبداً.
واستخدمت “إسرائيل” والولايات المتحدة لبنان كمرحلة لخوض حروب بالوكالة فيها، فمنذ إنشاء “إسرائيل” في عام 1948 تدفق عدد هائل من اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان وسورية ودول المنطقة، وحتى الآن لم يذكر أي حق من حقوق الفلسطينيين، ومنذ ذلك الوقت والمشاكل قائمة بالنسبة للشرق الأوسط بأكمله بسبب وجود “دولة” الفصل العنصري في “إسرائيل”.
في 10 نيسان 1973، قبل عامين من اندلاع الحرب الأهلية، قام فريق كوماندوز إسرائيلي بقيادة إيهود باراك بغزو بيروت وقتل ثلاثة مسؤولين كبار من منظمة التحرير الفلسطينية في منازلهم، كما قتل في الجريمة عدد من رجال الشرطة والحراس اللبنانيين.
وقد غزا “الجيش الإسرائيلي” جنوب لبنان، واستمر احتلاله العسكري الوحشي حتى عام 2000، حيث أنسحب الإسرائيلي بعد حرب مع حزب الله في صيف عام 2006 ، الرئيس الأمريكي بوش و كوندوليزا رايس ، أيدا الهجوم الإسرائيلي على لبنان لتدمير حزب الله، فقد دمرت الغارات الجوية معظم البنى التحتية المدنية الحيوية في لبنان، وقتل أكثر من 1000 لبناني ، وشرد مئات الآلاف.
المصدر – استراتيجك كالتشر