الثورة – وفاء فرج:
أكد مستشار اتحاد غرف الزراعة عبد الرحمن قرنفلة، أن حجم العمل والجهد الذي يقوم به النحالون على مدار العام كبير، مبيناً أن جملة هذه الأعمال تتطلب إنفاق مبالغ مالية كبيرة وخاصة أجور الشاحنات لنقل المنحل وأجور يدفعها النحال للفلاح الذي يستضيف المنحل في أرضه، وقيمة مستلزمات الإنتاج وعبوات التعبئة ونفقات الفرز والإنضاج وغيرها الكثير من التكاليف.
وبين انه بعد كل هذه التكاليف والجهود يقوم بعض العاملين في تجارة العسل بسرقة جهود النحالين من خلال استغلال حاجة النحال في موسم قطف العسل إلى السيولة المادية، ويتبعون أساليب ملتوية جشعة لشراء العسل بأقل سعر ممكن خلال الموسم ونشر أرقام إنتاج وهمية كبيرة بين النحالين لخلق حالة من عدم الاستقرار بالسوق، ودفع النحال لبيع إنتاجه لهم بالسعر الأدنى تجنباً لانحدار أكبر بالأسعار بناء على أرقام الإنتاج العملاقة التي يطرحونها وهي بعيدة عن الواقع، وبعض من هؤلاء (الذين يطلقون على أنفسهم تجاراً) منهم من يعمل بالخفاء من خلال اذرع يبثونها بين النحالين، ومنهم من يعمل بالعلن، وبالمحصلة يؤدي عملهم إلى إحداث فوضى بسوق العسل بهدف استغلال جهود النحالين ثم بيع العسل للمستهلكين بأعلى سعر ليستغلوا أيضا حاجة المستهلك للمادة ويجنون أرباحاً خيالية.
وطالب بضرورة تفعيل دور المنظمات الشعبية مثل اتحاد الفلاحين واتحاد غرف الزراعة السورية لحماية النحالين وتشجيعهم على التسويق الجماعي لإنتاجهم، وخلق هياكل تسويقية تعنى بإنتاج وتسويق العسل ومنتجات خلية النحل.
