الثورة – ميساء الجردي:
أقامت كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق اليوم معرضا حول مخرجات ورشتي العمل التي أقامتهما خلال الفترة الماضية بالتعاون مع محافظة دمشق وإدارة التجمع التعاوني السكني للنقابات المهنية في الشام الجديدة حول تأهيل وتجميل مدخل الشام الجديدة الوزان وورشة الهوية البصرية لساحة الأمويين .
وانطلاقا من القيمة المكانية والتاريخية والثقافية لهذه الأمكنة قدم الطلبة المشاركين في هذه المشاريع عرضا لأهم المقترحات التي عملوا عليها مع أساتذتهم بشكل ميداني وتحليلي ضمن رؤية جمالية ومقارنة بين ما هو عليه مدخل الشام الجديدة وجسر الوزان ، وما هي عليه ساحة الأمويين حاليا، وما هي الإمكانيات والتصورات المستقبلية لجعلها أفضل.
الدكتور سليمان المهنا رئيس قسم تخطيط المدن والبيئة في كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق قال في تصريح للإعلاميين أن هذه الإنجازات تمت من خلال مشاركة طلاب الدراسات العليا في قسم التخطيط والتصميم وإشراف مهندسين عملوا على دراسة هذه المحاور بالتعاون مع محافظة دمشق واستعراض الحلول مع التركيز على الحلول المميزة على المستوى البيئي والعمراني واستخدامات الأرض ومستقبل هذه المناطق و الساحات.
ولفت مهنا إلى مشاركة أكثر من 70 طالبا وطالبة في تحقيق هذه المخرجات من مرحلة السنتين الرابعة والخامسة وطلبة الدراسات العليا من اختصاص تخطيط المدن والتصميم المعماري على مدى شهر.
قدمت الدكتورة ميرفت بدوي المنسقة العلمية للمشاريع عرضا حول منتجات ورشتي العمل بينت من خلاله نقاط القوة والضعف في هذه المناطق بوضعها الحالي، كما قدمت المقترحات التي تم العمل عليها لتحسين الصورة المكانية والبصرية من خلال المنتج التخطيطي والعمراني الذي عمل عليه الطلبة مع أساتذتهم. مشيرة إلى ما بذلوه من جهود كبيرة موضحة خصوصية الجوانب الإبداعية عند الطلبة ووجهة نظرهم كمهندسين للمستقبل.
محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي وبعد استماعه على المقترحات وشكره للجهود المبذولة من قبل الطلبة والأساتذة لفت إلى أهمية التشاركية مع جامعة دمشق وخاصة مع كلية العمارة في الاستفادة من كل التصاميم التي تُقدم من أجل تجميل دمشق أكثر مما هي جميلة، ومن أجل الوصول إلى رؤية موحدة لتقديم الأفضل لسكان مدينة دمشق ضمن طابعها العمراني والتاريخي بعد أن أفقدتها الحرب الكثير من حلتها البديعة.
وتحدث كريشاتي عن عمل المحافظة في إزالة كل التشوهات البصرية والإشغالات المؤذية للهوية البصرية للمدينة وكذلك العمل على تنظيم لوحات الشبكة الإعلانية وترتيبها مشيرا إلى بعض الملاحظات التي تضمنتها عروض الطلبة وخاصة ما يتعلق ببناء الجسور، وتوجهات المحافظة الحالية نحو إلغاء الجسور سواء كانت مشاة أو جسورا للسيارات والطرق وطبعا ضمن الواقع الراهن الذي يتم المحافظة عليه وذلك ضمن رؤية مستقبلية تتماشى مع توجهات العالم بالاعتماد على الأنفاق بدلا من الجسور. مؤكدا ضرورة إيجاد حلول مرورية لساحة الأمويين لتخفيف الضغط عن المركز .
من جانبه أشاد نائب رئيس جامعة دمشق الدكتور فراس حناوي بالعروض التي قدمها الطلاب مبينا أن ذلك يعكس المستوى العلمي العالي للطلبة وتفوقهم الكبير، كما هي حالة البلد التي تعكس صورة مشرقة لها رغم ظروف الحرب الصعبة التي مرت بها وظروف الحصار الجائر عليها.
الدكتور عقبة فاكوش عميد كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق نوه إلى أهمية التعاون مع محافظة دمشق لاستثمار طاقات شباب الوطن الذين يساهمون في هذه الورش بإشراف الأساتذة والتعاون معهم. وبين الحالة الصحية لهذه الورش بما تقدمه من أفكار ومقترحات متنوعة وهامة لأصحاب القرار بطرق علمية ومعرفية.
يضم المعرض أكثر من مئة بوستر تتضمن دراسات تحليلية للوضع الراهن سواء كانت مخططات سابقة أو تاريخ المنطقة ومخططات للأفكار والبدائل التخطيطية والعمرانية على مستوى الدراسات البصرية لساحة الأمويين والجوار وعلى مستوى مدخل دمر وجسر الوزان. كما تضمن المعرض تقديم شهادة وهدايا رمزية للمهندسين والطلبة القائمين على هذه المشاريع.