عبد السلام لـ” الثورة”: واشنطن وحلفاؤها من أشعلوا فتيل الأزمة

الثورة – لقاء فؤاد الوادي:
أكد الباحث في الشؤون السياسية محمود عبد السلام أن هناك جهات خارجية تغذي الصراع السوداني خدمة للمشروع الصهيو-أميركي الذي لا يستهدف دولة بعينها، بل يستهدف دول المنطقة بأكملها.
وقال عبد السلام لـ” الثورة ” إن إشعال فتيل الأزمة في السودان في هذا التوقيت تحديدا، له دلالات وغايات كثيرة، لاسيما وأن المنطقة قد دخلت مرحلة جديدة من إعادة التوازنات وبناء التحالفات والعلاقات الإستراتيجية على أسس أكثر استقراراً وأمنا من أي وقت مضى، بعد أن مرت المنطقة بظروف عصيبة وكارثية بسبب السياسات والمشاريع الأميركية والغربية الاحتلالية التي دمرت المنكقة وقتلت وشردت الملايين.
ضمن هذا السياق، يتابع الباحث السياسي حديثه بالقول: إن أفول عصر الهيمنة الأميركية نتيجة الظروف السياسية الجديدة التي بدأت تطيح بقواعد وركائز الأحادية والهيمنة في عموم المنطقة والعالم، لن ولم تعجب الأميركي والإسرائيلي، وكل من يدور في فلكهم ويأتمر بأوامرهم، لذلك دفعوا بطريقة أو بأخرى إلى تأجيج الصراع في السودان لفتح جرح جديد في المنطقة، وإحداث نزيف آخر في الجسد العربي، وبالتالي توجيه ضربة قاسمة لكل جهود التكاتف والتصالح العربي والإقليمي والعودة بالأمور إلى دائرة الاشتباك والكباش والتفتت والضعف والتقسيم، وهي البيئة الأنسب لتستكمل أميركا وحلفاؤها مخططاتهم الاستعمارية.
وأضاف عبد السلام أن هناك هدفاً أخر لهذا الصراع وهو السيطرة على ثروات السودان الغني بالثروات الطبيعية لاسيما الذهب الذي تحاول دول عديدة شراءه بكميات كبيرة.
وبين الباحث أنه من الخطأ الاعتقاد أن أسباب هذا النزاع تعود فقط للخلاف حول تنفيذ خارطة الطريق المتعلقة بنقل السلطة من الطرف العسكري إلى الأطراف المدنية والتي بموجبها يتخلى الجيش وقوات التدخل السريع عن السلطة، لأن من شأن ذلك أن يزيح الأنظار عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الصراع وفي هذا التوقيت تحديداً.
وأوضح عبد السلام أن مسارعة الولايات المتحدة ومعها دول أوروبية كثيرة لإجلاء رعاياهم عن السودان ومنذ الساعات الأولى لنشوب الحرب، يؤكد أن هناك مؤامرة على هذا البلد الشقيق لإغراقه في الحروب والنزاعات والفوضى حتى يسهل السيطرة عليه ونهب وسرقة خيراته وثرواته، لكنهم يتجاهلون أن ذلك سيؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة مضطربة على تخوم الساحل والبحر الأحمر والقرن الأفريقي، والتي تعتبر بحد ذاتها حلبة للمنافسة على النفوذ في المنطقة بين الدول الاستعمارية الكبرى.
وختم الباحث السياسي حديثه بالقول: إن وجود جهات خارجية تغذي هذا الصراع بالقوة ولها مصالح لدى كل طرف من الأطراف المتحاربة، يفتح الأبواب على مزيد من الاقتتال والصراع مما يعني بأن الأمور ذاهبة أكثر باتجاه التصعيد في ظل غياب شبه تام للدور العربي في التدخل لوقف نزيف الدماء لدى أبناء الشعب الواحد.

آخر الأخبار
وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات صباغ يلتقي بيدرسون و المباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس