الثورة – ناصر منذر:
خلَّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة حتى الآن 33 شهيداً، بينهم 6 أطفال و3 سيدات، وأكثر من 150 جريحاً بعضهم في حالة الخطر، منهم 35 طفلاً و18سيدة، فيما تنذر الأوضاع بكارثة إنسانية جراء إغلاق سلطات الاحتلال للمعابر لمنع إدخال المواد الطبية، والغذائية، والوقود، وغيرها من أساسيات الحياة.
ولليوم الخامس على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه المفتوح على القطاع، حيث تجددت الغارات على مناطق متفرقة من القطاع، بحسب وكالة وفا، التي أفادت بأن طائرات الاحتلال استهدفت بعدة صواريخ منزلاً لعائلة أبو العطا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومنزلاً آخر لعائلة مهنا في شارع اليرموك وسط المدينة، ما أدى إلى تدميرهما وإصابة ثلاثة مواطنين، جرى نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي غرب غزة.
وأضافت أن استهداف المنزلين أدى كذلك إلى أضرار مادية في بعض المنازل المجاورة وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من المنطقتين المستهدفتين.
وفي وقت لاحق، قصفت طائرات الاحتلال أرضاً خالية في محيط سوق فراس الشعبي وسط مدينة غزة، وأرضاً خالية في محيط مقبرة الشهداء في بلدة جباليا شمال القطاع، سبقها استهداف أرض زراعية شرق محافظة رفح جنوب القطاع، دون وقوع إصابات.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، لترتفع حصيلة المنازل والبنايات المدمرة إلى أكثر من عشرين، منذ بدء العدوان المتواصل.
وكانت طائرات الاحتلال استهدفت خلال عدوانها المتواصل على القطاع عشرات المنازل مُسببةً دماراً كلياً وجزئياً فيها.
وتشارك مختلف أنواع الطائرات منها المقاتلات الحربية النفاثة والمسيرات في الغارات الجوية على المواطنين.
ومنذ بداية العدوان قبل خمسة أيام ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 33 شهيداً، بينهم 6 أطفال و3 سيدات، وأكثر من 150 جريحاً بعضهم في حالة الخطر، منهم 35 طفلاً و18سيدة.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق المعابر والحواجز المنفِّذة إلى قطاع غزة، ما ينذر بنفاذ المخزون المتوفر لحاجات المواطنين من المواد الغذائية والمواد الطبية، ومشتقات النفط.
على التوازي استشهد شابان، وأصيب ثلاثة آخرون، برصاص قوات الاحتلال، كما أصيب العشرات بحالات اختناق، عقب اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس، ومحاصرة أحد المنازل.
وأفادت وزارة الصحة، باستشهاد الشابين سائد جهاد شاكر مشه (32 عاما)، وعدنان وسيم يوسف الأعرج (19 عاما)، متأثرين بإصابتهما بالرصاص الحي في الرأس، خلال عملية الاقتحام، إضافة إلى 3 إصابات مستقرة في الرقبة والبطن والفخذ.
وأفادت وكالة وفا نقلاً عن مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل بأن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي إحداها لسيدة (50 عاماً) أصيبت بأربعة رصاصات، ووضعها الصحي خطير، فيما أصيب ثلاثة آخرون بشظايا الرصاص الحي وجرى علاجهم ميدانيا، إضافة إلى 75 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأشار جبريل إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقم الهلال من دخول المخيم، كما تعرضت لإطلاق قنابل صوت بشكل مباشر لمنعهم من الدخول إلى المخيم.
وكانت قوات خاصة “مستعربين” برفقة قوات الاحتلال حاصرت منزل عائلة أبو رزق في حارة “الجماسين” وسط المخيم، وهاجمت المنزل بعدة قذائف “انيرجا”، واعتلى عدد من القناصة أسطح منازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تخللها إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ولم يبلغ عن اعتقالات.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب غرب جنين، ونصبت حاجزاً عسكرياً على مدخلها، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قرى رمانة وجالبون وفقوعة في محافظة جنين، ونصبت حواجز عسكرية ودققت في هويات المواطنين.
وإزاء جرائم الاحتلال المتواصلة، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بموقف دولي حازم يجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه على قطاع غزة، وفتح المعابر أمام المواد الطبية، والغذائية، والوقود، وغيرها من أساسيات الحياة.
واعتبرت الوزارة في بيان لها اليوم أن رفض سلطات الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الطبية والغذائية للقطاع انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الإنساني الدولي.
