في مؤتمرهم  الرابع بطرطوس: قرارات وزارة الصحة لم تنصف  أطباء التخدير

الثورة – طرطوس – غصون ديب:
اختمت  رابطة اختصاصي التخدير و تسكين الالم مؤتمرها العلمي الرابع في طرطوس الذي استمر على مدار يومين و حمل عنوان ( التخدير صعوبات و تحديات ).
محاضرات عديدة و غنية لأطباء التخدير و الإنعاش من سورية و من خارج سورية تناولت التطور الحاصل في مجال التخدير و أبرز الصعوبات التي تواجهها هذه المهنة
“الثورة ” التقت على هامش المؤتمر  عدداً من الأطباء المشاركين:
د فواز هلال عضو مجلس إدارة رابطة أطباء التخدير و المسؤول العلمي، و رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر  أشار إلى أن هنالك تطورات في مجال التخدير   نتيجة الخبرات المتبادلة التي تنشأ بين الأطباء سواء في سورية أو لأطباء من خارجها، مشيراً إلى فتح المجال لطلاب الدراسات العليا المشاركة في مناقشة رسائل التخرج.
وعن التحديات التي تواجه أطباء التخدير و الخريجين الجدد أوضح د .فواز أن تغافل وزارة الصحة عن إصدار قرارات تنصف أطباء التخدير أدى إلى انخفاض عدد أطباء التخدير إما نتيجة سفرهم للخارج أو عزوف بعض الطلاب عن دخول هذا الاختصاص نتيجة ضعف أجورهم في المشافي الخاصة، و هنا تترك مديريات الصحة لأصحاب المشافي الخاصة تحديد أجور طبيب التخدير ..
و الشيء المستغرب أن الوزارة  أصدرت قرار بمنح ٣٠% من أجور أي عملية لطبيب التخدير و هذا القرار لا يطبق حسب تعرفة وزارة الصحة، و هذه التعرفة لا تجدي.. موضحاً أن هنالك قرارات صدرت عنها لا تصبُّ في مصلحة طبيب التخدير و لا حتى المريض.. متسائلاً كيف يمكن إصدار قرار السماح لفني التخدير أو الممرض أن يصبح بعد السنة الثانية من المعهد سنة ثالثة طب..؟دون أن تدرك آثار هذا الشيء على نوعية الطبيب الذي سوف يتخرج و ينطلق إلى ساحة العمل؟! إضافة إلى قرار مفاضلة الاختصاصات( المأزومة)
تسمح للطالب الذي لم يستطع الحصول على علامات نتيجة ظروف معينة الدخول لكلية طب مشروط بأحد الاختصاصات التالية( تخدير، طوارئ، الطب الشرعي، الطب النفسي )
و شدَّد د . هلال على ضرورة اتخاذ قرارات تنصف أطباء التخدير، و إصدار قرارات من قبل وزارة الصحة تلزم المشافي الخاصة مع شروط جزائية تفرض على هذه المشافي و إعطاء أطباء التخدير حقوقهم كاملة، و تنفيذ و متابعة هذا القرار سيحسن من وضع أطباء التخدير.
الدكتور  علي العلي أحد الأطباء المحاضرين في المؤتمر  أوضح أن هدف المؤتمر علمي و من خلال المحاضرات التي ألقيت من قبل أطباء التخدير المشاركين سواء على مستوى سورية أو لأطباء من خارج القطر هدفت إلى إلقاء الضوء على تطورات جديدة في مجال التخدير من أدوية و أجهزة و غيرها من تقنيات و التعريف بأنماط تنفسية جديدة أضيفت إلى أجهزة التخدير و المتعلقة ببعض الحالات الخاصة التي يتعرض لها المرضى ( دارة القلب الصنعي، أمراض جراحة القلب و غيرها…)،  و حول الصعوبات التي يتعرض لها أطباء التخدير أشار د. علي أن الأسباب عدة أبرزها خسارة  عدد من الأطباء من خلال توقيع عقود عمل مع دول أخرى نتيجة ضعف المردود المادي لهم في سورية، إضافة إلى أجرة طبيب التخدير الهزيل في المشافي الخاصة..
و حول أخطاء التخدير التي تودي بحياة العديد من المرضى أوضح د.علي: إن الإهمال أحد أبرز هذه الأخطاء، فإجراء عملية لمريض و خاصة لأطفال في العيادات الخاصة غير مجهزة بأجهزة تنفس و إنعاش و طبيب تخدير و استبداله بفني تخدير أو ممرض أدى إلى كوارث طبية واضحة، مضيفاً: إن قلة عدد أطباء التخدير في سورية أدى إلى الاعتماد على فنيي تخدير و خاصة من قبل المشافي الخاصة و التي يجب اعتماد فيها أكثر من طبيب تخدير و للأسف تلجأ المشافي الخاصة لتوفير أجور طبيب تخدير فتعتمد على فني تخدير أو ممرض! أو طبيب تخدير واحد لا يستطيع تغطية غرف العمليات و غرف الأشعة الامر الذي يعد مغامرة.
من جهة أخرى بيَّن أن استعمال  أجهزة المرنان له خصوصية، و نتيجة غلاء الأسعار لا يتم استقدام الأجهزة المرتبطة به، كما يجب عدم ربط استخدام أجهزة معدنية مع هذا الجهاز ، مشيراً إلى أنه في الدول المتقدمة و المتطورة علمياً يتم ربط أجهزة خاصة بجهاز المرنان و في سورية للأسف لايوجد أجهزة مرتبطة بهذا الجهاز و هذا ينعكس سلباً على أداء الفريق الطبي في حال حدوث أي اختلاط للمريض أو خطأ..! و رغم المناشدات عبر الرابطة و عبر وسائل التواصل و الإعلام المختلفة التي طالبت مراراً باتخاذ قرارات من قبل وزارة الصحة تصبُّ في مصلحة دعم أطباء التخدير و الحؤول من سفرهم إلى الخارج من خلال دعمهم.
من جهتها أكَّدت رئيسة رابطة اختصاصي التخدير و تسكين الألم في سورية د زبيدة شموط على نوعية المحاضرات التي ألقيت خلال المؤتمر و التفاعل و تبادل الخبرات بين الأطباء من كل سورية، و الجزء الهام الذي أخذ طابعاً كبيراً في أبرز المحاضرات و يشتغل عليه عالمياً حالياً هو (تسكين الألم) و هو ما تمَّ تناوله، و الأدوات الجديدة المستخدمة في هذا المجال، مضيفة أن التطور الحاصل

في مجال التخدير الانتقال من التخدير العام إلى التخدير الموضعي، ويعتبر  تطوراً نوعياً يفيد المريض و لا يعرِّض كامل الجسم للخطر، هذا المؤتمر يعد باكورة عمل للجميع ضمَّ خيرة الاختصاصيين، كما أبدع أطباء الدراسات العليا برسائلهم التي قدموها.

آخر الأخبار
مراسلة بالريال القطري لمصلحة البنوك السورية.. فيومي لـ"الثورة": تلبي المتطلبات العالمية الجالية السورية بفرنسا بين التراشق على شبكات التواصل والدعاوى أمام القضاء "بضاعة العمر طارت".. إزالة البسطات في حلب.. بين مطرقة لقمة العيش وسندان البقاء ازدحام وحركةً نشطة في أسواق السويداء شويتزا تجدد التأكيد على مواصلة الدعم الأوروبي لسوريا..  الشيباني: منفتحون على الحوار والاستثمار   محروقات طرطوس تكثف مراقبتها وتسجل مخالفات بحق محطات     مرسوم رئاسي بتعيين عبد الرزاق مصطفى كعدي رئيساً لمجلس الدولة  الشيباني يبحث مع ممثلة "الأغذية العالمي" تعزيز التعاون..ويلتقي وفدا صربيا   ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر ؟  خبير مصرفي لـ"الثورة": إجراء عمليات مالية دولية    الشرع يجتمع بقيادات وزارة الدفاع ويزودهم بتوجيهاته  منعاً لاستغلال العيد..وزير الاقتصاد يوجه بتشديد الرقابة على الأسواق   الشرع يلتقي غروسي.. وتوقيع مذكرة تعاون مع الوكالة الذرية  دعدوش: إعادة تقييم واقع المعامل السورية ضرورة للنهوض بالقطاع الصناعي  قداح يتبرع بـ 100 جهاز لغسيل الكلى للمستشفيات العامة  خطاب: الأجهزة الأمنية ستكون خاضعة للرقابة والتفتيش والمحاسبة  "أطباء بلا حدود": مرافق صحية في حمص ودرعا مهددة بالإغلاق لنقص التمويل  توثيق الملكيات العقارية... الملاذ الآمن   قيراطة لـ"الثورة": تصوير جميع السجلات اليومية مع ختمها... سهل الغاب.. خزان سوريا الغذائي تحديات كبيرة تواجه زراعته.. وسكانه يتضورون جوعاً سلل غذائية لمرضى السرطان في ريف سلحب تأهيل شوارع الأسواق التجارية في مدينة درعا