الثورة – ترجمة هبه علي:
وسط أزمة مناخية تزداد سوءاً، تلعب التكنولوجيا دوراً حيوياً في ضمان قدرتنا على إنتاج ما يكفي من الغذاء لسكان يتزايد عددهم بسرعة وسنستعرض بعض التقنيات الحديثة المستخدمة ومنها طائرة بدون طيار تابعة للخطوط الجوية الكينية تنشر الأسمدة في مزرعة في موسيريتا في كينيا.
تقع حديقة Nemo’s قبالة ساحل Noli بإيطاليا، وهي أول نظام زراعة تحت الماء في العالم للنباتات الأرضية، وتتكون من مجموعة من البيوت الزجاجية العائمة على شكل قبة، والمثبتة في قاع البحر.
يمكن أن تقلل روبوتات إزالة الأعشاب الضارة من الحاجة إلى عمال المزارع، وتسمح بحماية المحاصيل بدقة، ومنها الروبوت المستخدم لإزالة الأعشاب الضارة في مزرعة للأبحاث الزراعية في شرق فرنسا.
يتم وصف الجرارات المستقلة بأنها ابتكار موفر لليد العاملة، إذ تم تصوير جرار John Deere 8R المستقل بالكامل قبل معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) في لاس فيجاس 2022، وهو يتميز بنظام GPS وكاميرات بزاوية 360 درجة تتيح التحكم فيه من هاتف ذكي.
تتمتع الروبوتات بإمكانيات هائلة عندما يتعلق الأمر بإنتاج الغذاء. في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، تعمل جوزي هيوز على تطوير روبوت لقطف التوت يعمل بالذكاء الاصطناعي.
كما يستخدم نوع من الروبوت لزراعة البذور والتحقق من النباتات في مزرعة Nordic Harvest الرأسية بالقرب من كوبنهاغن، الدنمارك.
أما في بلدة مورهيد، كنتاكي، هي موطن لأكبر (خيمة) زجاجية في الولايات المتحدة، و تقع على مساحة 60 فداناً، وتديرها AppHarvest، وهي تستخدم الروبوتات والذكاء الاصطناعي لزراعة ما يصل إلى 45 مليون رطل من الطماطم سنوياً.
وباستخدام 300 جهاز استشعار، يجمع المرفق البيانات من النباتات، ويمكن للمزارعين مراقبة المناخ المحلي عن بُعد لضمان حصول المحاصيل على الكمية المثالية من العناصر الغذائية والمياه.
أما في مكان آخر، تزرع المزارع العمودية المحاصيل في الداخل، باستخدام مصابيح LED، ومن دون تربة، كما هو أبراج نمو عمودية لمزارع Aero Farms في نيويورك و في نيو جيرسي.
أما في مخزن للبارود والذي تم تحويله في ستراسبورغ بفرنسا، هناك عامل يحصد فطر المحار في مزرعة “Bunker Comestible”، حيث يساعد ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الفطر على زراعة المنتجات الخضراء.
وتزرع الحشرات بشكل متزايد كمصدر للبروتين، حيث تقوم شركة Inova Protein الألمانية بتربية ديدان الوجبة، والتي يتم معالجتها في علف الحيوانات والاستهلاك البشري.
ويمكن أن يطيل طلاء الطعام النباتي من Apeel العمر الافتراضي للمنتجات الطازجة.
في أجزاء كثيرة من العالم، يتعامل المزارعون مع الحرارة الشديدة والمياه العذبة المحدودة والتربة الرملية، ففي دبي يقوم المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) بزراعة الأطعمة الفائقة المحبة للملح في محاولة لتوسيع التنوع الغذائي في المنطقة.
وقد حقق “إكبا” نجاحاً مع نبات الساليكورنيا، وهو نبات يزدهر بالمياه المالحة، ولديه إمكانات كوقود وكمصدر للغذاء، مثل برجر الساليكورنيا.
ويعد النظام الغذائي مسؤولاً عن حوالي ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، ومعظمها من الزراعة الحيوانية.
ومن خلال الحد من الحاجة إلى الثروة الحيوانية، يمكن أن تساعد النباتات المخبرية في إبطاء تغير المناخ، حيث تم صنع قطع صغيرة من خلايا الدجاج المزروعة في المختبر.
كما وتعمل شركة Wild type الناشئة في كاليفورنيا على إنتاج سمك السلمون من فئة السوشي في المختبر، من خلال زراعة الخلايا المستخرجة من بيض السلمون.
تتمتع الطحالب الدقيقة بفوائد صحية، لكنها لا تناسب ذوق الجميع، لجعل الطحالب الدقيقة جذابة للجماهير، وقد طور المصمم الألماني Malu Lücking عملية لتنمية محلول الطحالب الدقيقة المركزة على هلام أجار الصالح للأكل، ويمكن كشط الطحالب الدقيقة وتناولها بمفردها، أو استهلاكها مع الهلام لتعمل كمكعب مرق.
المصدر: سي إن ان