الثورة:
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق شي هونغوي أن اسئتناف سورية مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية سيسهم في تعزيز تضامن الدول العربية، وتسريع خطوات العالم العربي نحو التنمية والنهضة، وسيجلب المزيد من العوامل الإيجابية على طريق إعادة الإعمار في سورية.
وأعرب السفير هونغوي في بيان له اليوم عن ترحيب بلاده بعودة سورية إلى الجامعة العربية، مؤكداً أن الصين وسورية تربطهما صداقة تقليدية عميقة، وستكونان شريكين يتقدمان يداً بيد على طريق التحديث والتطور.
وأشار السفير إلى استعداد الصين للعمل مع سورية وغيرها من دول العالم لتعزيز التحديث وخلق غد أفضل للعالم معاً.
وفي سياق متصل بين السفير هونغوي أن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في تشرين الأول الماضي حدد مخططاً لتنمية الصين المستقبلية، واقترح تعزيز التجديد الكبير للأمة الصينية بطريقة شاملة من خلال التحديث على طريقة النمط الصيني، لافتاً إلى منتدى (لانتينغ) الذي عقد في شنغهاي حول “التحديث الصيني النمط والعالم”، حيث أكد الرئيس الصيني خلاله أن تحقيق التحديث كان بالسعي الدؤوب للشعب الصيني منذ العصر الحديث، وهو أيضاً بالسعي المشترك للشعوب من جميع أنحاء العالم لتوفير فرص جديدة للتنمية العالمية، وتعزيز بناء مجتمع مشترك للبشرية.
وأوضح السفير أن “التحديث الصيني النمط” خيار حتمي لعملية التنمية في الصين التي دامت مئة عام، وجاءت كنتيجة حتمية للقواعد العلمية للتنمية البشرية، مؤكداً أن الصين ستدافع بحزم أكبر عن الحقوق التنموية لجميع الدول، وستعمل بنشاط لدفع الانفتاح عالي المستوى، والتواصل الحضاري، كما ستتعاون أكثر لبناء مجتمع المستقبل المشترك.
وبين السفير أن “التحديث الصيني النمط” يضخ ديناميكية أقوى للتعافي الاقتصادي العالمي، حيث أصبحت الصين اليوم شريكاً تجارياً رئيسياً لأكثر من 140 دولة ومنطقة، وتتدفق الاستثمارات الصينية المباشرة بقيمة 320 مليون دولار أمريكي إلى العالم يومياً، وتقوم أكثر من 3000 شركة أجنبية بالتسجيل في الصين شهرياً، وعلى مدى العقد الماضي كانت تتقدم الصين على مجموعة الدول السبع مجتمعة من حيث نسبة المساهمة في النمو العالمي مع دخول 1.4 مليار ونيف من سكان الصين بالكامل إلى المجتمع الحديث، كما ستقدم الصين حتماً قوة دافعة أكبر للاقتصاد العالمي.
وقال السفير: إن “التحديث الصيني النمط” يأتي بمزيد من العوامل المؤكدة على السلام والاستقرار في العالم، مبيناً أن الصين تحمل على عاتقها بكل وعي مسؤولية حماية البيئة الإيكولوجية ومواجهة تغير المناخ، ولا تهدف من تنميتها إلى الهيمنة، حيث إنها الدولة الوحيدة التي أدرجت “التمسك بطريق التنمية السلمية” في دستورها، وهي أكبر مساهم بقوات حفظ السلام من بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.