الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
جاؤوا من دمشق بقلوب مفعمة بالحب والأمل والسلام، يفوح منهم عبق الغاردينيا، ليقدموا أغنيات تعيدنا لذكريات الطفولة بأغانٍ عشقناها، قدم كورال غاردينيا وأصدقائه على مسرح قصر الثقافة حفلاً بعنوان “ما أحلى أن نعيش” ليحتضنهم جمهور حمص بمحبة منقطعة النظير حيث امتلأت الممرات بالحضور وافترشوا الأرض ليتابعوا ما يقدم.
أشارت المايسترو غادة حرب لتاريخ تأسيس الكورال عام ٢٠١٦ وأن أهم القيم التي يحاولون ترسيخها المحبة والسلام والفن والجمال، قدموا برنامجهم برغم الصعوبات التي واجهتهم بداية وأطلقوا عليه اسم ” ما أحلى أن نعيش في حب وسلام”، لمواجهة كافة الصعوبات والتذكير بما كنا نعيشه من راحة وعفوية وبراءة، والتأكيد بأنها رسالة موجهة للكبار وليس للصغار، تحاكي جيل الثمانينيات والتسعينيات، ليؤكدوا أننا شعب نستحق حياة أفضل وأن نعيش بأمان وسلام.
لاقى برنامجهم قبولاً وتفاعلاً من الجمهور بكل حفلاتهم، يتكون الكورال من ١٧ صبية ويبلغ عدد الضيوف من أصدقائهم كورال “تناغم ” وكورال المعهد العالي للموسيقا ١٢ شاباً و١٧ موسيقياً، قدموا شارات مسلسلات كرتونية لأطفال مثل افتح يا سمسم وبيل وسبستيان وريمي وجزيرة الكنز والليدي أوسكار..
اما مروى بوبس أحد أعضاء الكورال فقالت: عندما بدأنا نشاطنا في عام ٢٠١٦ كنت من المؤسسين كان برنامجنا كلاسيكياً ثم بدأنا نرسم خطنا الخاص، وبدأنا نقدم برنامج أغاني برامج الكرتون، لإحياء ذكريات الطفولة من خلال تقديم شارات برامج الكرتون التي قدمت في الثمانينيات، ثم انتقلنا لبرنامج جديد، قمنا بجمع التراث ما يخص زفات العروس من تراثنا السوري بكافة محافظاته توثيقاً للتراث فمنها ما كان مطروقاً وبعضها مغموراً، وقمنا على صعيد آخر بتقديم برنامج صوفي من ناحية اللحن والتوزيع والأداء، جمعنا مواد لأشغال صوفية لنساء مغمورات متصوفات حاولنا تلحينها وتوزيعها بطريقة غاردينيا.
وأضافت: نؤدي اللون الكلاسيكي العربي الشرقي، وأن نكون منوعين ببرامجنا وتقديم أفكار جديدة عملنا شيئاً جديداً ميوزيكاً مثل المسرح الغنائي، كان معنا برنامج الليلة الواحدة بعد الألف، كان من صفحات ألف ليلة وليلة لكن من منظور إنساني، فيما لو كانت شهرزاد هي صاحبة القرار، كيف كانت ستتصرف؟ نحن استوحينا من ألف ليلة وليلة وقدمنا شيئاً من ابتكار غاردينيا.