الثورة – ترجمة محمود اللحام:
دعت منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط (CJPME) أعضاء البرلمان الكندي إلى مقاطعة الاجتماعات مع وزير شؤون الشتات الإسرائيلي اليميني المتطرف، أميشاي شيكلي، الذي سيزور كندا الأسبوع المقبل. شيكلي يميني متطرف وعنصري مناهض للفلسطينيين دعا إلى قمع الهوية الوطنية الفلسطينية، وقال: إن ضم الضفة الغربية المحتلة – غير القانوني بشكل واضح بموجب القانون الدولي – سيكون “ممتازًا”.
تكرر CJPME دعوتها لكندا لمقاطعة الاجتماعات مع النظام الإسرائيلي اليميني المتطرف، الأمر الذي من شأنه أن يبعث برسالة قوية لدعم حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وقال مايكل بيكرت، نائب رئيس CJPME: “من غير المقبول تماماً أن يمنح النواب الكنديين جمهوراً للمتطرفين المعادين للفلسطينيين في الحكومة الإسرائيلية”.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، كان من المقرر في الأصل أن يحضر شيكلي الأحداث التي تستضيفها المنظمات المسيحية اليمينية المتطرفة، بما في ذلك Canada Christian College و Israel Allies Caucus. كلية كندا المسيحية وتجمع الحلفاء في “إسرائيل”.
ومع ذلك، بعد انتقادات من أعضاء البرلمان الليبراليين والموظفين في مكتب وزيرة الخارجية جولي، سيلتقي شيكلي الآن مع المجموعة البرلمانية الكندية الإسرائيلية ومجموعات أخرى.
وأضاف بوكيرت: “بدلاً من إضفاء الشرعية على التطرف اليميني لـ شيكلي من خلال اجتماعات إضافية، يجب على النواب بدلاً من ذلك إلغاء دعواتهم على الفور”.
تعرّف CJPME الوزير الإسرائيلي شيكلي على أنه متطرف مناهض للفلسطينيين ومعاد لهم ولطالما عبّر عن آراء بغيضة. على سبيل المثال، فقد شوه شيكلي سمعة الفلسطينيين ودعا إلى القضاء على الهوية الوطنية الفلسطينية ، قائلاً: إنها ليس لها مضمون إيجابي خاص بها ولن نتخلص من هذا الصراع حتى تنتهي هذه الهوية الوطنية من الوجود، ويعمل على “شيطنة المجتمع الفلسطيني” على أنه مجتمع همجي يولد أطفالاً قتلة ومعجبين بالشهداء الذين يذبحون النساء والأطفال” .
لقد قارن شيكلي الفلسطينيين بالنازيين مراراً وتكراراً، واصفاً السلطة الفلسطينية بـ “كيان نازي جديد” وادعى أن جيلاً كاملاً من الفلسطينيين قد نشأ “بروح شباب هتلر”؛ وقال عن خطوات حكومته لضم الضفة الغربية المحتلة بشكل غير قانوني إن “الضم الفعلي ممتاز، وليس لديه مشكلة في ذلك”.
هذا العام، أثار CJPME مخاوف مماثلة بشأن الاجتماعات الأخيرة للوزراء جولي ونج ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ مع نظرائهم في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو ، حيث عززت “إسرائيل” بشكل سريع المستوطنات غير القانونية، واتخذت خطوات ترقى إلى مستوى ضم الضفة الغربية المحتلة، بينما تسترشد بإعلان مبادئ يؤكد أن جميع الأراضي الواقعة تحت سيطرة “إسرائيل” ملك للشعب اليهودي حصرياً، وهو موقف متعصب.
ينكر شيكلي صراحة الحقوق الفلسطينية، وقد كتب أكثر من 2000 كندي للحكومة الكندية من أجل مطالبة الحكومة الكندية بمقاطعة كل اللقاءات مع النظام الإسرائيلي، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً لأمن الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر.
المصدر – موندياليزاسيون