الثورة:
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ أن الحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين أمر غير قابل للتفاوض، مشدداً على موقف سورية الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة أراضيه المحتلة وحقوقه المشروعة كافة، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقال صباغ في بيان أمام مؤتمر التبرعات لوكالة الأونروا اليوم: “بالنسبة للجمهورية العربية السورية، تبقى قضية فلسطين القضية القومية المركزية، وهي لم ولن تدخر جهداً للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لاستعادة أراضيه المحتلة وحقوقه المشروعة كافة، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وحصول اللاجئين الفلسطينيين على حقهم في العودة إلى وطنهم، وذلك وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم 194 لعام 1948”.
وأوضح صباغ أن سورية قدمت خلال العقود الماضية لأبناء الشعب الفلسطيني الذين لجؤوا إليها كل متطلبات الحياة الكريمة، ولم تفرق بينهم وبين المواطنين السوريين، وحتى خلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها خلال العقد الماضي جراء الحرب الإرهابية والإجراءات القسرية التي تفرضها بعض الدول عليها، لم تدخر الحكومة أي جهد لتقديم المساعدة لهم، بما في ذلك في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في 6 شباط 2023.
ولفت صباغ إلى أن مسؤولية حماية التفويض الممنوح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة هي مسؤولية سامية وجماعية، والحفاظ على حقوقهم أمر غير قابل للتفاوض، لافتاً إلى أن اللاجئين الفلسطينيين يعتبرون الأونروا ركيزة لالتزام المجتمع الدولي بحقهم في حياة كريمة وحل عادل ودائم لمحنتهم، رغم تزايد وتيرة وعدائية الحملات المنسقة ضد الأونروا بهدف تقويض هذه الحقوق.
وبين صباغ أن مؤتمر التعهدات هذا يأتي في لحظة مهمة، وخاصة لجهة زيادة دعم الدول الأعضاء للأونروا، بما في ذلك إيجاد طرق وأدوات للتغلب على الأزمة المالية المزمنة للوكالة، كما يمثل فرصة للدعوة على أعلى مستوى لتركيز الانتباه على مساهمتها في التنمية البشرية وحماية اللاجئين الفلسطينيين.