الثورة – اسماعيل جرادات:
مناقشة مقترح دمج التقانات التطبيقية مع منهاج المعلوماتية في مدارس المتفوقين كان محور الورشة التي أقامها المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بحضور وزير التربية الدكتور دارم طباع.
الوزير أكد أن الذكاء الاصطناعي هو قيادة مجتمع، ولا يتوقف على التعليم لذلك كان لابد من الإسراع في تنفيذه حتى لا نتأخر عن بقية الدول، لافتاً إلى إمكانية العمل ضمن منظومة متكاملة على مستوى الوطن العربي، داعياً إلى وجوب وضع خرائط مفاهيم للمنهاج، ووضع معايير تطبيقية ليتم تنفيذه في 37 مدرسة ومن ثم إدخاله في المدارس جميعها، وتأليف لجان لإدارة المنهاج، ونظام امتحانات، ووضع معايير ومؤشرات لتقييم قياس مخرجات التعلم، فضلاً عن الاعتماد على فرق متطوعين من الشباب للدوام في المراكز المعتمدة، وفرق أخرى لمعرفة التقانات المطلوبة.
من جانبها أوضحت الدكتورة غيداء ربداوي المعاون العلمي لرئيس قسم المعلوماتية في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا خلال محاضرتها حول منهاج مقرر التقانات التطبيقية أنه يهدف إلى تزويد الطلاب بمفاهيم أساسية تتعلق بالتقانات التطبيقية من برمجيات وخوارزميات ومبادئ التواصل والشبكات الحاسوبية ومكونات الذكاء الاصطناعي وتعزيز مهارات التفكير المجرد والتحليل، إضافة إلى المشكلات الحياتية ليكونوا قادرين على عمليات النمذجة ودمجها مع المعارف الأخرى.
بدورها أشارت مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتورة ناديا الغزولي إلى أن التحول الرقمي والتنمية المستدامة وجهان لعملة واحدة، وهو ما أكدته منظمة اليونسكو للتربية والتعليم والثقافة بإصدارها /جدول أعمال التعليم العالمي حتى عام 2030/ لتعميم الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو/ضمان التعليم الجيد/ وربطه باستراتيجيات التعليم عن بعد وأدواته الرقمية لتحقيق الاستثمار في التعليم، وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع.
وأضافت انطلاقاً من ذلك كان لا بد من العمل على تطوير منهاج المعلوماتية للحاق بعجلة التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، مبينة أن الورشة هدفت إلى مناقشة مقترح دمج محور التقانات التطبيقية مع منهاج المعلوماتية واعتماد هذه المادة كمادة أساسية في المنهج المدرسي لمدارس المتفوقين، ووضع الاستراتيجيات المناسبة مع التركيز على طريقة التفكير والتعليم.
وأشار وزير التربية إلى وجوب تشكيل فرق العمل مؤلفة من مجموعتين /تربويين وطلاب معيدين/ لوضع خرائط مفاهيم خلال أسبوعين واعتمادها، ليتم فيما بعد تشكيل فرق أعلى لوضع المناهج، ومن وضع خطة لتدريب المتعلمين على الروبوت، لتجرب في مدرستين هذا العام من الصف السابع حتى الثالث الثانوي، وبعدها في مدارس المتفوقين ومن ثم على المدارس جميعها حسب الإمكانات المتاحة، لافتاً إلى أن المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية أنجز ثلاث قاعات في معهد المهن اليدوية والتطبيقية تضم مختبراً ثلاثي الأبعاد مجهزاً بتقنيات مختلفة، وأخرى مخابر مجاهر مجهزة بوسائل مناسبة للتعليم.