الثورة – رفاه الدروبي:
ركَّزت الوظائف الأساسية المنشأة من أجلها الخانات على إيواء قوافل المسافرين، ولكنَّها اتجهت إلى وظائف أخرى كمرافقة البريد والتجارة، وبلغ عددها ١١خاناً ومنها خان العروس في ريف محافظة دمشق.
دائرة آثار ريف دمشق أشارت إلى أنَّ فريق عمل متكامل في الدائرة بذل جهوداً مُضنية لتوثيق الأبنية لريف مترامي الأطراف ومنها خان العروس المسجل أثرياً بتاريخ «28/9/1967» الواقع شمال شرق دمشق حوالي ٥٠ كم على الطريق الدولي دمشق حمص، وأطلق عليه خان العروس أو صلاح الدين أو السلطان نسبة إلى صلاح الدين الأيوبي .
وأشارت الدائرة إلى أنَّ ابن جبير ذكره لكن حسب النقش الموجود فوق بوابته الرئيسة يرجع بناؤه إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وأكَّدت أنَّ الخان يتألف من باحة تحيطها أروقة من كلِّ الجهات، مقسومة إلى جناحين متناظرين شرقي وغربي بينهما بوابة في الجنوب وإيوان في الشمال، لافتةً إلى أنَّ الخان بني من الحجارة الكلسية وأسقفه عبارة عن قبوات حجرية نصف إسطوانية ومدخله مستطيل الشكل والواجهات الداخلية تنتظم على شكل فتحتين.
ولفتت إلى أنَّ الواجهات الخارجية كلَّها مغلقة إلا فتحة البوابة الرئيسة في الواجهة الجنوبية، ومبنية مع سائر أقسامه من الحجر المنحوت في المداميك الأولى، وفي أركان البناء وحول مداخل أبوابه وفتحته أما بقية البناء فمن حجر عادي مُشذَّب إلى حدٍّ ما كان يُغطَّى بطبقة من الطينة، وأسقفه كلها معقودة ومبنية من الحجارة المُغطاة بطبقة من الطين.

السابق