الثورة – هراير جوانيان:
ينطلق الموسم الكروي الجديد، بقمة أوروبية من العيار الثقيل، بين باريس سان جيرمان الفرنسي (حامل لقب دوري أبطال أوروبا) وتوتنهام الإنكليزي (بطل اليوروبا ليغ) في مباراة كأس السوبر الأوروبية التي تقام على ملعب (بلو إنرجي) في مدينة أودين الإيطالية، بقيادة الحكم البرتغالي جواو بينيرو.
ويدخل الفريق الباريسي الموسم الجديد بمعنويات عالية، بعدما بسط سيطرته في الموسم الماضي، وحقق الألقاب المحلية واللقب الأوروبي الأغلى، قبل أن يخسر معركة مونديال الأندية في النهائي أمام تشيلسي الإنكليزي.
ومع امتلاكه فريقاً متكاملاً في مختلف الخطوط، تجنّب النادي الباريسي دخول سوق الانتقالات الصيفية، واكتفى حتى اللحظة بضم الحارس الفرنسي الشاب لوكاس شوفالييه (23 عاماً) من نادي ليل بصفقة بلغت (40) مليون يورو، ما يعني أن الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما أصبح خارج حسابات المدرب لويس إنريكه، الذي استبعده من قائمة مباراة اليوم، إذ سيغادر فريق العاصمة بعدما أمضى أربعة مواسم معه، كما استقدم بطل أوروبا المدافع الأوكراني إيليا زابارني من بورنموث الإنكليزي، مقابل (63) مليون يورو.
في المقابل يدخل توتنهام الموسم بحلة جديدة، بعدما لجأ إلى إجراء تغييرات عدة، بدءاً من الجهاز الفني، بتعيين المدرب الدانماركي توماس فرانك، بدلاً من الأسترالي آنجي بوستيكوغلو، وصولاً إلى التشكيلة، حيث تعاقد النادي اللندني مع أسماء عدة، مثل: محمد قدوس من وستهام يونايتد، مقابل (64) مليون يورو، وجواو بالينيا على سبيل الإعارة من بايرن ميونيخ، وكيفن دانسو من لنس، مقابل (25) مليون يورو، كما حسم صفقة الفرنسي ماتيس تيل الذي كان معاراً من بايرن مقابل (35) مليون يورو، هذه التعديلات جاءت نتيجة حلول الفريق في المركز السابع عشر في البريميرليغ، برصيد (38) نقطة فقط.
الاستقرار الذي يعيشه سان جيرمان على المستوى الفني يعطيه أفضلية على توتنهام في صدام المجد الأوروبي، فالفريق اللندني لم يجد بعد التركيبة المناسبة للتشكيلة الجديدة، لكن كل شيء يختلف على أرض الملعب في (90) دقيقة.
يذكر أن مباراة اليوم تعد النسخة الـ(51) من المسابقة الأوروبية التي انطلقت عام (1972) ويعتبر ريال مدريد الإسباني الأكثر تتويجاً بـ(6) ألقاب، مقابل (5) لبرشلونة وميلان و (4) لليفربول.
وعلى مستوى الدول توّجت الأندية الإسبانية باللقب (17) مرة، مقابل (10) للأندية الإنكليزية، في حين لم تعرف الأندية الفرنسية طعم التتويج بعد.
