الثورة – ابتسام الحسن:
لفت مدير مستشفى كرم اللوز الوطني بحمص الدكتور نزار الرستم في حديثه لصحيفة الثورة إلى أن الخدمات الطبية المقدمة في المستشفى تضم معظم الاختصاصات، وتغطي احتياجات الريف والمدينة، نظراً لتنوع الاختصاصات وعدم وجود بعضها في بقية المستشفيات، ويعمل قسم الإسعاف على مدار الساعة لاستقبال الحالات الإسعافية وقبول ما يستوجب المتابعة في المستشفى، كما يعمل قسم العمليات الجراحية على مدار 24 ساعة، ويتم فيه إجراء العمليات الجراحية الباردة يومياً والعمليات الجراحية السريعة فوراً.
وبين أنه وصل عدد العمليات الجراحية التي تم إجراؤها خلال شهر تموز 1295عملية، مشيراً الى وجود عيادتين مشددتين لقسمي القلبية والإسعافية لاستقبال المرضى وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، إضافة لأقسام الداخلية بفروعها المتعددة من أطفال وحواضن- ونسائية، ووصل عدد الولادات خلال الشهر الماضي إلى 89 ولادة، وعدد جلسات الأورام في قسم أمراض الدم والأورام إلى 536 جلسة، ويتم أيضاً تقديم خدمة المعالجة الكيميائية لمرضى الأورام على مستوى المحافظة ويشهد عدداً كبيراً من المراجعين يومياً، كما بلغ عدد مراجعي العيادات 21950 مراجعاً لمختلف الاختصاصات.. في حين بلغ عدد العمليات الجراحية الفكية 3599 عملية.
وأشار د. الرستم إلى أن زيادة عدد المراجعين بعد التحرير شكلت ضغطاً على المستشفى، ومع ذلك يتم تقديم الخدمة الطبية للجميع بدعم من مديرية صحة حمص وكفاءة الكوادر الطبية الموجودة.
عمليات جراحية نوعية
وبين أن قسم الجراحة يشمل قسم الجراحة العامة وفيه تتم كامل العمليات الجراحية، بدءاً من الجراحات البسيطة وصولاً إلى العمليات الكبيرة والمعقدة مثل استئصال الأورام ومتابعتها، وهناك قسم الجراحة العظمية تجري فيه العمليات لمرضى الكسور والحوادث بكل احترافية ومهنية، إضافة لأقسام الجراحة العصبية، والبولية، وقسم النسائية، والجراحة الفكية وتجرى فيه أعقد عمليات الجراحة الفكية من كسور الفك وعظام الوجه وهو من الأقسام الفعالة في المستشفى.
أنشطة علمية
ولفت إلى أهمية الأنشطة العلمية في المستشفى، مؤكداً على وجود نظام تعليمي خاص بالأطباء المقيمين لمختلف الاختصاصات والسنوات، منوهاً بوجود أنشطة علمية أسبوعية تتم من خلال إلقاء محاضرة أسبوعية تتناول موضوعاً علمياً طبياً، لافتاً إلى أهمية المحاضرات في رفع المستوى العلمي للأطباء المقيمين، إضافة لربط الواقع النظري بالجانب العملي، كما أن محاضرات المنظمات تنقل خبرات كبيرة ومميزة لأطباء سوريين اكتسبوها في الخارج من نظام العمل الطبي الغربي وكيفية التعامل مع المعلومات والتقنيات الجديدة التي ستدخل إلى سوريا قريباً.
تحديات
وأوضح الدكتور الرستم أن أهم صعوبات العمل تكمن بالبناء وعدم إمكانية التوسع العمودي أو الأفقي فيه، إضافة لزيادة عدد المراجعين بعد التحرير، وأن معظم الأقسام ممتلئة، والضغط كبير على العيادات، وتحاول مديرية الصحة توفير أبنية مجاورة، كما ينتج عن زيادة عدد المراجعين نقص في مواد المستهلكات الطبية فهي غير كافية لأعداد المراجعين، وحالياً يتم العمل مع مديرية الصحة لتوفير ما يلزم.
ودعا الى توجيه المنظمات الطبية باتجاه مستشفى كرم اللوز لتزويده بالمواد الطبية، كما أن الضغط الكبير أدى إلى تعطل بعض الأجهزة الطبية، وخاصة الطبقي المحوري وهو متوقف عن العمل منذ شهرين تقريباً، كما أن محطة الغازات بحاجة لصيانة، مشيراً إلى ضرورة دعم المخصصات الطبية والمستهلكات وتأمين عقود نظافة وتوفير الاختصاصات النوعية في المستشفى من أطباء الجراحة الصدرية والكلى التي يفتقدها المستشفى حالياً، إضافة لعدم وجود طبيب جراحة أطفال وبمتابعة من مديرية الصحة يتم العمل على توفير ما یلزم.