الثورة:
استقبل الرئيس أحمد الشرع وفداً من الفعاليات المجتمعية في محافظة إدلب، ضم عدداً من الوزراء والأكاديميين والسياسيين وأعضاء النقابات المهنية، في جلسة حوارية تناولت دور الكوادر المحلية في دعم مسار الاستقرار والبناء.
جاء اللقاء في سياق حرص القيادة السورية على تعزيز الشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع في مرحلة إعادة الإعمار بعد سنوات الحرب في سوريا، إلى جانب ذلك، فإن تعزيز الروابط بين الدولة والمجتمع يسهم في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي، والحد من أي محاولات لإعادة إنتاج الانقسامات أو الفوضى التي خلفتها الحرب.
وأكد الرئيس الشرع خلال اللقاء أن إعادة إعمار سوريا ليست مهمة حكومية بحتة، بل مشروع وطني جماعي يحتاج إلى تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع بكافة مكوناته.
وشدد على أن إدلب قدمت نموذجاً ناجحاً في البناء، يمكن تعميمه في باقي المحافظات.
هذه اللقاءات تشكل منصة للتواصل المباشر بين القيادة والمواطنين، بما يضمن إيصال صوت المجتمعات المحلية إلى أعلى مستويات صنع القرار، ويساعد على وضع خطط تنموية واقعية تنطلق من احتياجات الناس الفعلية.
يحمل استقبال وفد إدلب في دمشق رسائل سياسية عميقة، أبرزها تأكيد وحدة الأراضي السورية وحضور الدولة في جميع المحافظات، كما يبعث اللقاء رسالة طمأنة إلى جميع المكونات وأن مرحلة الإعمار تقوم على مبدأ الشمولية والمشاركة وعدم الإقصاء.
الحدث يكتسب أيضاً بعداً رمزياً، إذ يعكس إرادة الدولة في تكريم جهود أبناء إدلب وتقدير تضحياتهم في سبيل تحرير الأرض والمشاركة في إعادة البناء، ما يعزز الانتماء الوطني ويكرس الوعي.