هـدم منشــآت زراعيـــة في أراضــــي الـ «48».. إصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين باقتحام قوات الاحتلال لـ «عقبة جبر»
فؤاد الوادي:
عشرات الاعتقالات والإصابات من الفلسطينيين، هي حصيلة أولية للإرهاب الإسرائيلي لهذا اليوم، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر في أريحا وبلدة كفر دان في جنين وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان الفلسطينيين بجروح، كما قامت باعتقال عدد آخر منهم.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدن نابلس وقلقيلية وطولكرم ورام الله وبلدات قارورة ونعلين وسلوان في القدس وبروقين في جنين، واعتقلت عشرة فلسطينيين، بعد أن اعتقلت أمس تسعة عشر فلسطينياً في عموم الضفة الغربية.
في غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال منشآت زراعية في قرية معاوية قرب مدينة أم الفحم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وأكدت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات، وهدمت منشآت زراعية عدة.
يأتي ذلك في وقت، اقتحم فيه عشرات المستوطنين، اليوم المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا «الأقصى» على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية منه.
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وتواصل التضييق على دخول المصلين.
في الأثناء، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، من تفاقم الحالة الصحية للأسير الفلسطيني فلاح شحادة، القابع في سجن عسقلان والمعتقل منذ عام 2004، ومحكوم بالسجن لمدة 27 عاماً، محملة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.
وقالت هيئة الأسرى في بيان صحفي اليوم، إن الأسير شحادة عانى مؤخراً من مشاكل في المعدة، وبعد عدة ضغوطات جرى نقله إلى مستشفى «سوروكا» لإجراء عملية منظار، إلا أنّه وبشكل مفاجئ، وبعد إجراء المنظار بعشر دقائق، بدأ يعاني من آلام حادة جدا في منطقة البطن.
وأضافت أنّه بعد إجراء عدة فحوصات وصور أشعة للأسير، تعددت روايات أطباء الاختصاص حول السبب الذي أدى إلى تفاقم وضعه الصحي عقب إجراء المنظار، الذي يؤكد جريمة الاحتلال في ممارسة سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى داخل السجون .
وأوضحت أنه بعد إجراء العملية مكث في سجن النقب 12 يوماً، وكان يتلقى أبر تغذية «جلوكوز»، مشيرة إلى أنه جرى حديثاً نقل الأسير شحادة إلى سجن عسقلان ليكون قريباً من مستشفى برزيلاي حتى تجرى له صورة CT وعندما حضر لعسقلان أبلغته إدارة السجن بأنهم سيحددون له موعداً لإجراء التصوير في المستشفى، إلا أن تحديد الموعد يستغرق مدة طويلة وحالته الصحية لا تسمح لذلك.
وأكدت الهيئة أنّ جريمة الإهمال الطبيّ التي تنفذ بحقّ المئات من الأسرى، تشهد تصاعداً في الآونة الأخيرة، مطالبة المؤسسات الدولية القانونية والإنسانية منها للوقوف أمام مسؤولياتها لوضع حد لجرائم الاحتلال الممنهجة بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال.