الثورة – هراير جوانيان:
فضّل النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي العرض المقدم من نادي إنتر ميامي الأميركي بعد رحيله عن باريس سان جيرمان حراُ من أي التزام، واختاره من بين عروض أخرى وصلته من فريقه السابق برشلونة والهلال السعودي رغم الحوافز التي تلقاها.
وانقسم عشاق كرة القدم بين مؤيد للقرار بحجة أن البولغا تقدم في السن ويشارف على الاعتزال، ورافض لا يزال يحلم بمشاهدة إنجازات ميسي على أعلى المستويات، ومؤمن بأن الأرجنتيني ضيع الكثير على نفسه باتخاذ هذا القرار.
– ألقاب أوروبية ممكنة..
حقق ميسي مشواراً مميزاً مع باريس سان جيرمان في موسمه الثاني والأخير، حيث أثبتت الأرقام أنه كان بوسعه اللعب في المستوى العالي مع برشلونة، والتتويج معه بأحد الألقاب على الأقل، على غرار لقب الدوري الإسباني أو كأس الملك، لكنه فضل حسم مستقبله مبكراً دون انتظار تلقي برشلونة الضوء الأخضر من الرابطة الإسبانية لحسم انتقاله.
– تراجع الشعبية..
لعل رحيل ميسي عن القارة الأوروبية والأندية الكبرى قد تتسبب في تراجع شعبيته، بما أن الدوري الأميركي لكرة القدم لايزال متوسط المستوى، وأنديته فتية مثل نادي إنتر ميامي الذي أنشئ في 2018 فقط، وهذا مصير عدد من اللاعبين الذين أمسوا في طي النسيان مثل ديفيد فيا سابقا، زلاتان إبراهيموفيتش والإيطالي جورجيو كيليني، وهو ما أكده خلال حواره مع صحيفة (موندو ديبورتيفو) عندما قال: أريد الابتعاد عن الأضواء والاهتمام بعائلتي.
– تراجع المستوى..
يخشى عشاق المنتخب الأرجنتيني من تراجع مستوى نجمهم الأول في دوري أقل قوة من الإسباني وبقية المنافسات الأوروبية الأخرى، حيث لن يتمكن البولغا من المشاركة في دوري أبطال أوروبا ولا الدوري الأوروبي، كما سيلاقي منافسين أقل قوة من الذين تعود على مجاراتهم في الماضي القريب.
ضياع ثروة مالية
ومن ضمن الخسائر التي تكبدها ميسي باختياره اللعب في الولايات المتحدة، يأتي العرض المالي الذي تلقاه من نادي الهلال السعودي، بقيمة خيالية تقارب 400 مليون دولار في الموسم الواحد، وذلك عبر عقد يمتد لموسمين كاملين، في وقت اختار غريمه السابق، كريستيانو رونالدو حمل ألوان نادي النصر، والفرنسي كريم بنزيمة الانضمام إلى صفوف اتحاد جدة، إذ صرح بأنه لم يفكر في المال إطلاقاً، وعكس ذلك كان لينضم لصفوف نادي الهلال السعودي.
التالي