لا تحظى مسابقة كأس الجمهورية بكرة القدم، بما تستحقه من اهتمام ومتابعة دؤوبة، من اتحاد اللعبة، مع الإقرار أن هذه المسابقة لا يمكن وضعها على قدم المساواة مع مسابقة الدوري، لكنها، على أقل تقدير، تقف على الدرجة الثانية، على سلم الأولويات، وهذا ما يجب أن يكون عليه حالها، لكنها تفتقد لأبسط حقوقها، ونراها، قد تأخرت كثيراً عن موعدها المعتاد، ثم تم سلق مباريات دور الـ١٦ منها، بعد انتهاء منافسات الدوري الممتاز بأيام، ولم تُسوق وافتقرت للمتابعة الإعلامية، كما أنها لم تحدد لها مواعيد لمباريات الدوريين ربع ونصف النهائي حتى الآن..!!
مسابقة الكأس كان لها نصيب من اختلال روزنامة الأنشطة الكروية المحلية، بغض النظر عن الأسباب، سواء كانت مقنعة أم غير محقة، وأصابها ما أصاب دوري المحترفين، من توقفات وتأجيلات وتأخير اضطراري أو غير ذلك، وزاد طينها بلة، عدم تسويقها إعلامياً، على غرار الدوري، فجاءت مباريات دور الثمن نهائي منها والتي أقيمت قبل يومين فقط، باهتة وبلا نكهة ولا زخم جماهيري، باعتبار أن المباريات أجريت بين كل فريقين، كانت على أرض محايدة، وبنظام المباراة الواحدة فقط..
ليس أمامنا إلا الطموح أن يكون الموسم الكروي القادم، أكثر تنظيماً، وأعلى مستوى فنياً، وذلك بالاستفادة من دروس الموسم المنصرم، وعدم الوقوع في الأخطاء والعشوائية ذاتهما.