الإنتاج المعرفي في الوقت الحالي والعالم يقفز باتجاه عوالم تكنولوجية، يتحتم عليه تفكيك بناه المعرفية كي يعيد إنتاجها بإتقان كي يتقن حضوره المهم من خلال تلك الأوراق التي احتمت بها المعرفة عبر الأزمان، مجلدات عبرت إلينا لتؤكد أنه لن يخبو وهج الكتاب يوماً مهما ارتبطنا بتلك الآلات المتوهجة والشاشات الساطعة.
صحيح قد يكون لها الأولوية لدى جيل باتت تحكمه لكن خلف كل تلك الأجهزة نحتاج إلى معرفة تشتغل على المعارف المحلية وتأصيل الهويات حتى لا ننساق كلياً خلف مناهج لا تمت إلينا بصلة.
في مؤتمر الناشرين الذي أقيم مؤخراً، بدا أن كل تلك الخطط التي توضع للكتاب إنما هي محاولات حثيثة كي تشتغل على تفاعل المجتمع السوري بكل أطيافه مع الكتاب كما ذكر رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم الحافظ.
النقاشات التي حفلت بإحاطة شاملة لكل ما يتعرض له الناشر من صعوبات تعيق سيرورة العمل وتطوره أفضت إلى مجموعة توصيات لو استجيب لها يمكنها أن تُعين الناشر على الاستمرارية في انتاجه المعرفي.
دعم الناشرين الجدد ضرورة حتمية لضمان استمرارية الكتاب إضافة الى مجموعة معطيات مهمة طرحت في المؤتمر كلها تشجع على إنتاج معرفي لابد من ضمان استمراريته على سبيل المثال إطلاق جائزة سنوية َ لأفضل كتاب للأطفال والرواية والترجمة والتراث، وتنظيم معارض مختصة للكتب العلمية والأدبية وتطوير عملية البيع الإلكتروني وتحسين الموارد الذاتية للاتحاد.
“الكتاب يجمعنا” هو العنوان الذي أقيم تحته مؤتمر الناشرين، ضرورة نكتشفها ونحن نحتاج لغطاء يحمينا من كل هذه الهشاشة الفكرية التي تحيط بنا…!