الثورة – متابعة راغب العطيه:
بمناسبة الذكرى الـ 125 لعيد استقلال جمهورية الفلبين، نظمت السفارة الفلبينية في دمشق اليوم حفل استقبال في قاعة أمية بفندق شيراتون دمشق.
وأكد القائم بأعمال السفارة الفلبينية بدمشق جون غامابوس رايس متانة العلاقات القوية بين الفلبين وسورية، وقال: “قررنا تنظيم هذا الحفل لأهميته الأساسية التي تفوق كل الموانع الأخرى، وأن هذا الحفل لا يسلط الضوء على حريتنا التي حصلنا عليها بشق الأنفس وحالة الأمة الفلبينية، بل يمثل أيضاً تعهدنا الدوري والدائم بعلاقات قوية بين البلدين”، مشيراً إلى أنه في 12 حزيران من عام 1898 تم إعلان استقلال الفلبين في بلدة كاويت بمقاطعة كافيت الفلبينية كأمة وليدة وهي ما زالت تواصل النضال والكفاح في مواجهة كل التحديات كونها دولة حرة وذات سيادة.
وقال السفير رايس إن الفلبين ستواصل المثابرة بكل جهودها في السنوات القادمة للحفاظ على آمال الفلبينيين المستمرة والجهود المخلصة التي بذلها قادتها الذين لا يعرفون الكلل من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلبيني بالحرية والاستقلال، لافتاً إلى أن مبادئ الحرية والمستقبل والتاريخ تجسد جوهر السياسة الخارجية للفلبين والتزامها الراسخ بتعزيز الحرية في الداخل الفلبيني وفي المجتمع الدولي.
من جهته محمد حاج إبراهيم مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين أكد عمق علاقات الصداقة التي تربط بين سورية والفلبين، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تسعى باستمرار لتطوير العلاقات السورية الفلبينية يوماً بعد يوم، مبيناً أن سورية كانت من بين الدول الخمس الأوائل التي اعترفت باستقلال الفلبين عام 1946، الأمر الذي يعكس حرص موقفها المبدئي في دعم استقلال وحرية وسيادة الدول.
ونوه حاج إبراهيم بموقف الحكومة الفلبينية ووعيها لحقيقة الأحداث في سورية وتضامنها مع الشعب السوري خلال الحرب الإرهابية عليه، وحرصها على الدوام على إرسال الموفدين لرؤية الوضع على حقيقته وعدم اعتمادها على ما تنشره وسائل الإعلام الغربية، كما شكر الفلبين على جهودها واستجابتها العاجلة لتداعيات الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط الفائت من خلال إرسال المساعدات.
من جانبه القنصل العام الفخري للفلبين بحلب وسيم نعناعه قال: منذ أكثر من قرن مضى حارب الفلبينيون من أجل حريتهم، وقد أدى ذلك إلى ولادة الجمهورية الديمقراطية الأولى في آسيا، مضيفاً: إن الفلبينيين يدينون لأبطالهم الوطنيين الذين كانوا السبب في جعل هذه الدولة على ما هي عليه اليوم، حيث تمكنت الفلبين من تحويل نفسها بشكل دراماتيكي من مستعمرة إسبانية إلى واحدة من ألمع وجهات آسيا الاقتصادية والسياسية والسياحية.
ولفت نعناعه إلى التقارب والتشابه الكبير بين الشعبين السوري والفلبيني من ناحية حبهم للحياة وحبهم للسلام، مشيراً إلى أن القنصلية عملت ما بوسعها لتقوية العلاقات السورية الفلبينية من الناحية الاقتصادية والثقافية والسياحية حتى خلال فترة الحرب على سورية، وبقي العلم الفلبيني الوحيد الذي يمثل دولة أجنبية يرفرف في سماء حلب حتى في أصعب الأوقات التي واجهتها مدينة حلب.
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي يتحدث عن المعالم السياحية والتاريخية في الفلبين، كما تم عرض أزياء تراثية فلبينية تؤكد العراقة والأصالة الفلبينية.
حضر الحفل وزير العدل القاضي أحمد السيد ووزير التربية الدكتور دارم طباع ووزيرة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية الدكتورة ديالا بركات ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي عماد الدين المنجد، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق ومديرو وزارة الخارجية والمغتربين وحشد من المدعوين والإعلاميين.
تصوير – حسن خليل